responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كتاب سيبويه المؤلف : السيرافي، ابو سعید    الجزء : 1  صفحة : 13

على هذا التأويل الثاني من قول سيبويه قوله:" هذا باب علم ما الكلم من العربية" و لم يقل: هذا كتاب علم، فقد أنبأك هذا عن صحة ما بينا، فجملة اللفظ في ترجمة هذا الباب:

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا باب علم ما الكلم من العربية.

هذا بابا علم ما الكلم من العربية

هذا بابا علم ما الكلم من العربية

هذا بابا علم ما الكلم من العربية

هذا بابا علم ما الكلم من العربية

هذا بابا علم ما الكلم من العربية

فذلك خمسة عشر لفظا.

و أما إدخال الفاء في" الكلم" فلوجهين: أحدهما أن يكون جوابا للتنبيه الذي في قوله:" هذا" لأن التنبيه في معنى انظر و تنبه، فكأنه قال: انظر، فالكلم: اسم و فعل و حرف.

و الوجه الثاني: أن كل جملة فهي مفيدة معنى ما، و على ذلك موضوعها، و قوله:

" هذا باب علم ما الكلم" إلى آخر السطر، جملة مفيدة معنى، و الجمل كلها يجوز أن تكون أجوبتها بالفاء كقولك:" زيد أبوك فقم إليه" فكأن الفاء في قوله:" فالكلم" جواب الفائدة التي في الترجمة، و دخول الفاء هاهنا كدخولها في الجواب من المجازاة و غيرها.

و إن سأل سائل فقال: لم قال: و حرف جاء لمعنى، و قد علمنا أن الأسماء و الأفعال جئن لمعان؟

شرح كتاب سيبويه، ج‌1، ص: 14

قيل له: إنما أراد: و حرف جاء لمعنى، في الاسم و الفعل، و ذلك أن الحروف إنما تجي‌ء للتأكيد، كقولك:" إن زيدا أخوك"، و للنفي كقولك:" ما زيد أخاك" و" لم يقم أبوك"، و للعطف كقولنا:" قام زيد و عمرو" و لغير ذلك من المعاني التي تحدث في الأسماء و الأفعال، و إنما تجي‌ء الحروف مؤثرة في غيرها بالنفي و الإثبات، و الجمع و التفريق، و غير ذلك من المعاني.

و الأسماء و الأفعال معانيها في أنفسها، قائمة صحيحة، و الدليل على ذلك أنه إذا قيل: ما الإنسان؟ كان الجواب عن ذلك أن يقال: الذي يكون حيّا ناطقا كاتبا، و إذا قيل ما الفرس؟ قال: الذي يكون حيّا له أربع قوائم و صهيل، و غير ذلك من الأوصاف، التي تخص المسمى.

و إذا قيل: ما معنى" قام"؟ قيل: وقوع قيام في زمان ماض فعقل معناه في نفسه قبل أن يتجاوز به إلى غيره، و ليس كذلك الحروف؛ لأنه إذا قيل ما معنى" من"؟ كان الجواب:

أنه يبعّض بها الجزء من الكل، الجزء غير" من" و كذلك الكل، و لم يعقل معنى تحتها غير الجزء و الكل، فعلمنا أنها تؤثر في المعاني، و لا يعقل معناها إلا بغيرها.

و وجه آخر، و هو أن قوله: و حرف جاء لمعنى ليس باسم و لا فعل.

أي جاء لمعنى ذلك المعنى ليس باسم، أي: ليس بدال عليه الاسم،" و لا فعل" أي:

بدال عليه الفعل.

و فيه جواب آخر، و هو أن حروف المعاني، لما كانت تدخل لتغيير معنى ما تدخل عليه، أو إحداث معنى لم يكن فيه، فإذا انفردت لم تدل على ذلك، صارت بمنزلة الياء و التاء و النون و الهمزة، اللاتي يدللن على الاستقبال، و الألف التي تدخل في" ضارب" زائدة على حروف" ضرب" و تدل على اسم الفاعل، و حروف المضارعة، و ألف ضارب و ما يجري مجراه- كبعض حروف ما دخلن عليه، لتغييرها معنى إلى معنى كتغيير حروف المضارعة، و ألف" ضارب".

و أما" الاسم" فإن سيبويه لم يحده بحد ينفصل به عن غيره، و ينماز من الفعل و الحرف، و ذكر منه مثالا اكتفى به عن غيره، فقال:" الاسم رجل و فرس".

و إنما اختار هذا؛ لأنه أخف الأسماء الثلاثية، و أخفها ما كان نكرة للجنس، و هذا نحو" رجل و فرس".

اسم الکتاب : شرح كتاب سيبويه المؤلف : السيرافي، ابو سعید    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست