اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 941
إذا ما أتوا به قال مرحبا
لجوا الباب حتّى يأتي الجوع قاتله
فلو لم يكن في كفّه غير نفسه
لجاد بها فليتّق اللّه سائله
قوله: صحا القلب، أي انكشف عنه ما
كان به من سكر الباطل. و أقصر:
كف. و عرى أفراس الصبا: مثل ضربه،
أي تركت الصبا فلا أركبه. و الصبا:
الميل الى الباطل. و الأبيض:
السيد. و فياض: سخى. و المعتفون: الذين يأتونه فيطلبون ما عنده. و ما تغب: أي انها
دائمة لا تنقطع، لا يكون غاية في كل يوم. و نوافله: عطاياه. و الصريم: قال ابن
قتيبة: جمع صريمة، و هي القطعة من الرمل تنقطع من معظمه. قال أبو عبيدة: الصريم:
الليل. و أراد أنه غدا عليه في بقية من الليل. و يقال الصريم: الصبح، لأنه يصرم
بين الليل و النهار.
و عواذله: يعذلنه على انفاق ماله.
و قوله: يدرين: أي لا يدرين أين الأمر الذي يختلنه فيه أي كيف يخدعنه. و أخو ثقة:
أي يوثق به. و قوله: لا يذهب الخمر ماله: لا يفنى ماله في اللذات لكن في المكارم.
و النائل: النوال و العطاء.
و متهلل: ضاحك. و الجند: الفرسان.
و الأعراب: الرجالة. و الكلاب: بضم الكاف، ماء بأرض بني عامر. و الهوامل: الإبل
بلا راع. و لجوّا: ادخلوا. و قاتل الجوع:
القرى. و من أبيات هذه القصيدة
قوله:
فقلت تعلّم أنّ للصّيد غرّة
و إلّا تضيّعها فإنّك قاتله
و قد استشهد به المصنف في التوضيح
على وقوع تعلم على أنّ وصلتها.
[1] من الغريب أن ينسب هذا البيت لزهير، و هو مشهور و سائر لأبي
تمام من قصيدته في مدح المعتصم باللّه التي أولها:
أجل أيها الربع الذي حف أهله
لقد أدركت فيك النوى ما تحاول
و هو في ديوان أبي تمام 3/ 29 و
ترتيبه في القصيدة رقم 37
[2] الأبيض: يريد به النقي من العيب. و العرب اذا وصفوا بالبياض لا
يريدون به بياض اللون، و انما يريدون المدح بالكرم و نقاء العرض من الدنس و
العيوب.