اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 740
شواهد من
523- و أنشد:
ربّ من أنضجت غيظا قلبه
قد تمنّى لي موتا لم يطع
هو من قصيدة لسويد بن أبي كاهل
اليشكريّ، أوّلها:
بسطت رابعة الحبل لنا
فوصلنا الحبل منها ما اتّسع
كيف يرجون سقاطي بعد ما
جلّل الرّأس مشيب و صلع
ربّ من أنضجت غيظا قلبه
قد تمنّى لي موتا لم يطع
و يراني كالشّجا في حلقه
عسرا مخرجه ما ينتزع
و يحيّيني إذا لاقيته
و إذا مكّن من لحمي رتع
ففضلها الأصمعي، و قال: كانت العرب
تقدّمها و تعدها من الحكم. ثم قال: و سويد شاعر مخضرم، و منهم من سماه غطيفا عاش
في الجاهلية دهرا
[1] الخزانة 2/ 546 و شعراء الجاهلية 426- 434 و الشعراء 385.
و الاصابة 3/ 173. و المفضليات
198
[2] هذه القصيدة من أغلى الشعر و أنفسه. و هي المفضلية رقم 40، و
قد فضلها الأصمعي و قال: كانت العرب تفضلها و تقدمها، و تعدها من حكمها. و كانت في
الجاهلية تسميها (اليتيمة) لما اشتملت عليه من الأمثال. و قال الجمحي: له شعر
كثير، و لكن برزت هذه على شعره، و قد تمثل الحجاج بأبيات منها.
[3] في الشعراء 384 قال: هو سويد بن غطيف، من بنى يشكر.
اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 740