responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

يقال له ذو الخمار، منطلقا يريد الرجوع إلى المدينة، فلقيه رجل من بني تميم يقال له العقد بن زمّام المجاشعي‌، فقال له: يا حواري رسول اللّه، إليّ فأنت في ذمّتي أن لا يصل إليك أحد من الناس، فاقبل معه، و أقبل رجل من بني تميم إلى الأحنف بن قيس فقال: هذا الزبير في وادي السباع! فقال: ما أصنع إن كان الزبير لف بين غارين من المسلمين‌، قتل أحدهما الآخر، ثم هو يريد اللحاق بأهله، فسمعه عمرو بن جرموز، و فضالة بن حابس و نفيع بن كعب، فركبوا في طلبه، فحمل عليه ابن جرموز فطعنه طعنة خفيفة، فحمل عليه الزبير فلحقوه، فقال:

اللّه اللّه يا زبير، فكف عنه، ثم سار و أغفى الزبير فطعنه ابن جرموز طعنة أثبته فوقع فأخذ رأسه و سيفه فحمله حتى أتى عليا رضي اللّه عنه فأخبروه أنه قاتل الزبير، فقال: بشروا قاتل ابن صفيّة بالنار! و أخد عليّ السيف منه و قال: سيف طالما فرج الغماء عن وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و دفن الزبير بوادي السباع‌.

فقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، و كانت تحت الزبير، و كان أهل المدينة يقولون‌: من أراد الشهادة فليتزوّج عاتكة، كانت تحت عبد اللّه بن أبي بكر الصدّيق فقتل عنها من سهم رميه في الطائف، فتزوّجها زيد بن الخطاب فقتل عنها باليمامة، ثم كانت تحت عمر بن الخطاب فقتل عنها، ثم كانت عنده فقتل عنها، فقالت: غدر ابن جرموز ... الأبيات. زاد صاحب الحماسة البصرية: ثم كانت تحت الحسين بن علي فقتل عنها.

قولها: بفارس بهمة: في الصحاح: البهمة الفارس الذي لا يدري من أين يؤتى من شدة بأسه، و يقال أيضا للجيش بهمة. و منه قولهم: فارس بهمة و ليث غابة.

قال المصنف: و هو المراد هنا. و المعرد، بالمهملة: الفارّ يقال: عرد الرجل تعريدا:

أي فرّ. و الطائش: الخفيف. و الرعشة: الارتعاد. و رجل رعش: أي جبان.

و يروى: رعش الجنان أي القلب. و شلت: بفتح المعجمة، و أصله: شللت: بكسر العين، و المضارع يشل بالفتح، و السمح: السهل. و السجية: الخلق و الطبيعة.


[1] في اسماء المغتالين 158 و الاشتقاق 559: (النعر بن الزمام المجاشعي).

[2] غارين: فريقين.

[3] انظر الخبر في اسماء المغتالين 158- 159.

[4] انظر حاشية الامير ص 23.

[5] انظر كتاب المردفات من قريش 61- 64.

اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست