responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

و منها:

لا يبلغ الباني و لو

رفع الدّعائم ما بنينا

كم من رئيس قد قتل

ناه و ضيم قد أبينا

و أخرج أبو الفرج في الأغاني عن أبي عبيدة قال‌: قتلت بنو أسد حجر بن عمرو، و اجتمعوا إلى ابنه امرى‌ء القيس على أن يعطوه ألف بعير دية أبيه. أو يقيدونه‌ من أي رجل شاء من بني أسد، أو يمهلهم حولا، فقال: أما الدّية فما ظننت انكم تعرضونها على مثلي، و أما القود فلو قيد لي ألف من بني أسد ما رضيت و لا رأيتهم كفؤا لحجر، و أما النظرة فلكم، ثم إنكم ستعرفوني في فرسان قحطان، أحكّم فيكم ظبى السيوف و شبا الأسنّة، حتى أشفي نفسي، و أنال ثاري. فقال عبيد في ذلك هذه القصيدة.

قوله: يا ذا المخوّفنا، استشهد به على إضافة الوصف المعرّف بأل الى الضمير، و قوله: حينا: أي هلاكا. و السراة: بفتح المهملتين، جمع سرى، و هو جمع عزيز، أن يجمع فعيل على فعلة، و لا يعرف غيره. و سراة القوم: أكابرهم و ساداتهم. و المين: الكذب. و الثقاف: بكسر المثلثة و تخفيف القاف وفاء، ما يسوي الرماح. و الصعدة: بفتح الصاد و سكون العين و فتح الدال المهملات، القناة المستوية، تنبت كذلك لا تحتاج الى تثقيف. و لوينا: من لوي الرجل رأسه، أمال و أعرض. و الحقيقة: ما يحق على الرجل أن يحميه، يقال: فلان عامي الحقيقة.

و قوله (بين بينا) و قد أورد المصنف هذا البيت في شرح الشذور شاهدا على تركيب الظروف و بنائها. و قوله (و نحن الأولى) مبتدأ و خبر، و الأولى بمعنى الذين، و الصلة محذوفة لدلالة ما بعده عليه، أي نحن الذين جمعنا جموعنا، فأجمع أنت جموعك. و قال أبو عبيد: الذين، هنا، لا صلة لها. و قال بعضهم: تقديره، نحن‌


[1] الاغاني 23/ 406- 407 (الثقافة)، و انظر الشعراء 224- 225 و الخزانة 1/ 228 و 2/ 53 (السلفية).

[2] في الاغاني: (يقيدوه).

اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست