اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 141
ملكان بن عديّ بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار
العدوي، أبو الحارث، لقب ذو الرمّة لأنه أتى مية صاحبته، و على كتفه قطعة حبل، و
هي الرمّة، و استقساها فقالت: اشرب يا ذا الرمّة. فلقب به. و قيل لقوله:
أشعث باقي رمّة التّقليد
و قيل: كان يصيبه الفزع في صغره
فكتبت له تميمة فكانت تعلق عليه بحبل.
له رواية في الحديث، حدّث عن ابن
عباس، روى عنه أبو عمرو بن العلاء.
أخرج ابن عساكر من طريق إسحق بن
سيار النصيبي عن الأصمعي عن أبي عمرو ابن العلاء عن ذي الرمّة عن ابن عباس عن
النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: إن من الشعر حكمة. و بسنده عن ابن عباس في قوله
تعالى (وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) قال:
الفارغ. قال النصيبي: لذي الرمّة
غير هذين الحديثين، و عدّه الجمحي في الطبقة الثانية من شعراء الاسلام.
و أخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن
نافع: أن الفرزدق دخل على الوليد بن عبد الملك فقال له: من أشعر الناس؟ قال: أنا.
قال: أتعلم أحدا أشعر منك. قال:
لا، إلا أن غلاما من بني عديّ يركب
اعجاز الابل و ينعت الفلوات، ثم أتاه جرير فسأله، فقال له مثل ذلك. ثم أتاه ذو
الرمّة فقال له: و يحك، أنت أشعر الناس.
قال: لا، و لكن غلام من بني عقيل
يقال له مزاحم لكن الروحيات، يقول وحشيا من الشعر لا نقدر أن نقول مثله.
و أخرج من طريق ابن عبد الحكم قال:
سمعت الشافعي يقول: ليس يقدّم أهل البادية على ذي الرمّة أحدا، قال: و قال لي
الشافعي: لقي رجل رجلا من أهل اليمن فقال لليماني: من أشعر الناس؟ فقال: ذو
الرمّة. فقلت له: فأين امرؤ القيس
[1] ديوانه 155، و الشعراء 508، و طبقات ابن سلام 182 و صدر البيت
كما في الديوان: