«وعد، وعدا،
وعدوا» الخ، كما تقول: «ضرب، ضربا، ضربوا» الخ.
(و بالعين أجوف) و هو
ظاهر(و ذو الثّلاثة) لكون
ماضيه على ثلاثة أحرف- إذا أخبرت عن نفسك مثل: «قلت»- (و
باللّام منقوص) و ذلك واضح.
(و ذو الأربعة) لكون
ماضيه على أربعة أحرف- إذا أخبرت عن نفسك ك «دعوت»-.
(و بالفاء و العين) ...
- اللفظ، إذ هو ماض زيد عليه حرف المضارعة، و غيّر حركاته فالماضي
أصل أمثلة الأفعال في اللفظ. [شرح الشافية 1: 34]
[1] قال الرضي: أي المعتلّ بالعين أجوف، سمّي أجوف تشبيها بالشيء
الذي أخذ ما في داخله فبقي أجوف، و ذلك لأنّه يذهب عينه كثيرا نحو: «قلت» و «بعت»
و «لم يقل» و «لم يبع» و «قل» و «بع» اه.
[2] قال الرضي: و إنّما سمّي ذا الثلاثة اعتبارا بأوّل ألفاظ
الماضي؛ لأنّ الغالب- عند الصرفيّين- إذا صرّفوا الماضي أو المضارع أن يبتدؤوا
بحكاية النفس نحو: «ضربت» و «بعت» لأنّ نفس المتكلّم أقرب الأشياء إليه، و الحكاية
عن النفس من الأجوف على ثلاثة أحرف، نحو: «قلت» و «بعت».
[3] قال الرضي: و سمّي المعتلّ اللّام منقوصا و ناقصا لا باعتبار
ما سمّي له في «باب الإعراب» منقوصا فإنّه إنّما سمّي به هناك لنقصان إعرابه و
سمّي هاهنا بهما لنقصان حرفه الأخير في الجزم و الوقف نحو: «أغز» و «إرم» و «إخش»
و «لا تغز» و «لا ترم» و «لا تخش».
[4] قال الرضي: و سمّي ذا الأربعة لأنّه- و إن كان فيه حرف العلّة-
لا يصير في أوّل ألفاظ الماضي على ثلاثة كما صار في الأجوف عليها؛ فتسميتهما ذا
الثلاثة و ذا الأربعة باعتبار الفعل لا باعتبار الاسم. [شرح الشافية 1: 34- 35]
[5] لم يعهد هذا النّوع في الأفعال المأخوذة من المصادر و قد جاء
في الأفعال المأخوذة من الأسماء الجامدة التي ليست بمصادر كقولهم: «ياومته» و
«تويّل»- إذا قال ويلي- و لقد-