الزّنة مثل ذلك (كقولك: في «قاض»: «فاع»)
تحذف اللّام عن الزّنة كما حذفت عن الموزون، و يجعل إعرابها رفعا و جرّا تقديريّا
مثله لا تعدل عن هذا الطريق؛ لا في القلب و لا في الحذف (إلّا
أن تبيّن فيهما الأصل) فإنّك تقول حينئذ في القلب وزن «آدر» في الأصل
«أفعل» و في الحذف وزن «قاض» في الأصل «فاعل».
[1] أي يبيّن الأصل في المقلوب و المحذوف يعني أنّك إن أردت بيان
الأصل في المقلوب و المحذوف لم تقلب في الوزن و لم تحذف فيه، و هو وهم، لأنّك لا
تقول: إنّ «أشياء» مثلا عند سيبويه «فعلاء» إذا قصدت بيان أصله، بل الذي تزن ب
«فعلاء» ما ليس فيه قلب و هو أصل هذا المقلوب، تقول: أصل «أشياء» على وزن «فعلاء»
و كذا لا تقول إذا قصدت بيان أصل «قاض»: إنّ «قاض» فاعل، بل تقول: أصل «قاض»:
«فاعل» فلا يكون أبدا وزن نفس المقلوب و المحذوف إلّا مقلوبا و محذوفا فلا معنى
للاستثناء بقوله: «إلّا أن تبيّن فيهما». [شرح الشافية 1: 33]