و المهموسة. و منها الشّديدة و الرّخوة و ما بينهما. و منها
المطبقة و المنفتحة.
و منها المستعلية و المنخفضة. و
منها حروف الذّلاقة و المصمتة. و منها حروف القلقلة، و الصّفير، و اللّينة، و
المنحرف، و المكرّر، و الهاوي، و المهتوت).
(فالمجهورة ما ينحصر) أي ينقطع(جري
النّفس مع تحريكه و هي ما عدا حروف «ستشحثك خصفة») أي
ستكدّي عليك هذه المرأة أو القبيلة.
(و المهموسة بخلافها)و هي ما
لا ينحصر جري النّفس مع تحرّكه. و يجمع المجهورة قولهم: «ظلّ قوّ ربض إذا غزا جند
مطيع». «القوّ»- بالفتح- المكان الخالي، و «الرّبض»: الحظيرة.
(و) هذان النوعان: المجهورة و المهموسة
(مثّلا ب «ققق» و «ككك»)- مكرّرات متحرّكات-:
- و الرّابع عشر: «الخفاء»- بفتح الخاء المعجمة- وزان «سماء».
و الخامس عشر: «الهاوي» وزان
«الهادي».
[1] قال الرضيّ: إنّما سمّيت الحروف المذكورة مجهورة لأنّه لا بدّ
في بيانها و إخراجها من جهر ما، و لا يتهيّأ النطق بها إلّا كذلك ك «القاف» و
«العين» بخلاف المهموس، فإنّه يتهيّأ لك أن تنطق به و يسمع منك خفيا كما يمكنك أن
تجهر به.
و «الجهر»: رفع الصّوت و
«الهمس»: إخفاؤه. و إنّما يكون مجهورا لأنّك تشبع الاعتماد في موضعه، فمن إشباع
الاعتماد يحصل ارتفاع الصوت، و من ضعف الاعتماد يحصل الهمس و الإخفاء، فإذا أشبعت
الاعتماد، فإن جرى الصّوت كما في «الضّاد» و «الظّاء» و «الزّاي» و «العين» و
«الغين» و «الياء» فهي مجهورة رخوة، و إن أشبعته و لم يجر الصّوت ك «القاف» و
«الجيم» و «الطاء» و «الدال» فهي مجهورة شديدة.
قال: جميع حروف الهجاء على
ضربين: مهموسة و هي حروف: «ستشحثك خصفه»- بالهاء في «خصفه» للوقف- و معنى الكلام:
«ستشحذ عليك» أي تتكدّى و «الشّحّاذ» و «الشّحّاث» «المتكدّي» و «خصفة» اسم امرأة.
و ما بقي من الحروف مجهورة و هي قولك: «ظلّ قوّ ربض إذا غزا جند مطيع». [شرح
الشافية 3: 259]