(و الفصيح ثمانية: همزة بين بين، و هي ثلاثة) بين
الهمزة و الألف و بين الهمزة و الياء، و بين الهمزة و الواو (و
النّون الخفيّة، نحو: «عنك») و هي نون ساكنة غير ظاهرة تخرج من
الخيشوم فقط (و ألف الإمالة) مثل «رمى» و يسمّيها سيبويه ألف
الترخيم، لأنّ الترخيم تليين الصوت (و لام التّفخيم)
و هي التي تلي الصاد أو الضاد أو الطاء إذا كانت هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة ك
«الصلاة» و «يصلون» فإنّ بعضهم يفخّمها، و كذا لام «اللّه» إذا كان قبلها ضمّة أو
فتحة.
(و الصّاد كالزّاي، و الشّين كالجيم) و قد
سبقا في «الإبدال» و زاد سيبويه الألف التي ينحى بها نحو الواو ك «الصّلوة» و
«الزّكوة» و «الحيوة» و هي لغة أهل الحجاز و لهذا يكتب بالواو- على زعمهم-.
- و الطاء و الدال و التاء و الصّاد و الزّاي و السّين و الظاء و
الذال و الثاء و الفاء و الباء و الميم و الواو.
و تكون خمسة و ثلاثين حرفا بحروف
هنّ فروع- و أصلها من التسعة و العشرين و هي كثيرة يؤخذ بها و تستحسن في قرائة
القرآن و الأشعار- و هي: النّون الخفيّة، و الهمزة التي بين بين، و الألف التي
تمال إمالة شديدة، و الشين التي كالجيم، و الصاد التي تكون كالزاي و ألف التفخيم-
يعني بلغة أهل الحجاز في قولهم: «الصلاة» و «الزّكاة» و «الحياة»-.
و تكون اثنين و أربعين حرفا
بحروف غير مستحسنة و لا كثيرة في لغة من ترتضى عربيّته و لا تستحسن في قرائة
القرآن و لا في الشعر- و هي: الكاف التي بين الجيم و الكاف، و الجيم التي كالكاف،
و الجيم التي كالشين، و الضّاد الضعيفة، و الصّاد التي كالسين، و الطاء التي
كالتاء، و الظاء التي كالثاء، و الباء التي كالفاء اه.
فسيبويه عدّ الجيم التي كالكاف و
الجيم التي كالشين واحدا و أكمل العدد اثنين و أربعين، و الإمام ابن جنّي عدّهما
اثنين لا واحدا فأكملها ثلاثة و أربعين. [الكتاب 2: 488، سرّ صناعة الإعراب 1: 59]