للتخفيف (ك «آدم») للأسمر
من الأدمة (و «إيت» و «أوتمن» و ليس «آجر»)
بمعنى أكرى (منه لأنّه فاعل) ك «ضارب» (لا
أفعل) ك «أكرم» فالفه زائدة لا مقلوبة من همزة أصليّة
(لثبوت «يؤاجر») في مضارعه، و لو كان «أفعل» لكان مضارعه «يوجر».
(و ممّا قلته فيه) هذان
البيتان:
28-
(دللت ثلاثا على أنّ يؤج
ر لا يستقيم مضارع آجر)
أي ليس «آجر»: «أفعل» حتّى يستقيم
أن يكون مضارعه «يؤجر» من حيث القياس.
29-
(فعالة جاء و الافعال
عزّ
و صحّة «آجر» تمنع «آجر)
[1] أمر من «أتى، يأتي» و الأصل: «اءت» قلبت الهمزة الثانية ياء
لسكونها و انكسار ما قبلها.
و «اوتمن» مجهول ماض من «ايتمن،
يأتمن، ايتمانا» و الأصل: «اءتمن» قلبت الثانية واوا لسكونها و انضمام ما قبلها.
[2] أي ليس «آجر» ممّا اجتمع فيه همزتان و الثانية ساكنة فقلبت
ألفا لأنّه من باب «فاعل» لا «أفعل» و الدليل على ذلك ثبوت «يؤاجر» في مضارعه لا
«يؤجر».
[3] أي و ممّا قلت في أنّ «آجر»: «فاعل» لا «أفعل» هذان البيتان.
[4] هما من مدوّر المتقارب و دخله التّدوير و هو يحدث في كلّ
البحور و خاصّة المجزوءات منها و أكثر ما يقع في عروض الخفيف و هو- حيثما وقع من
الأعاريض- دليل على القوّة إلّا أنّه في غير الخفيف مستثقل عند المطبوعين و زاد
الثقل هنا بدخول زحاف القبض على عروض البيتين و على غيرهما من سائر الأركان و هو
زحاف جائز لكن الإكثار منه يخرج الشعر عن السّلاسة.
ثمّ إنّ في الشّطر الأوّل من
البيت الثّاني ارتكاب نوعين من الضرورة و هما: استعمال المنصرف غير منصرف و ذلك
بحذف التنوين من كلمة «فعالة» و إبدال همزة القطع وصلا-