نحو: «جادّ» و «جوادّ» و
هذا (بخلاف
سكون الوقف)كالوقف
على «داع» و «ماش» إذ
الكسرة معتدّ بها هناك على الأكثر لعروض السكون، و إن كانت الكسرة المقدّرة في
الوقف على الراء نحو: «مندار» فجواز الإمالة فيه أولى.
(و
لا تؤثّر الكسرة)في الألف (المنقلبة عن واو[1])سواء كانت
الكسرة قبلها أو بعدها فلا يمال (نحو: «منبابه» و «منماله»)لأنّ ألفهما عن واو- بدليل «أبواب» و «أموال»- فكسرة الباء و اللّام لا
تأثير لها، هذا عند الأكثر.
و قال سيبويه: و ممّا يميلون ألفه قولهم: «مررتببابه» و «أخذتمن ماله» قال:
و هذا أضعف لأنّ الكسرة لا تلزم[2]. و قال أيضا: إنّما يمال «مال» إذا كسرت[3]. و هذا يدلّ على أنّه لم يفرق في
تأثير الكسرة بين الألف المنقلبة عن واو و بين غيرها.
(و
«الكبا»)- بكسر
الكاف مقصورا-: الكناسة (شاذّ)مجيء إمالته، لأنّ ألفه عن واو لقولهم: «كبوتالبيت» (كما
شذّ)أن
أميل (العشا)- بالفتح و القصر مصدر «الأعشى»- و ألفه عن واو بدليل قولهم: «امرأةعشواء».
[1]قال الرضيّ: أظنّ قوله: «ولا تؤثّر الكسرة في
المنقلبة عن واو» وهما نشأ له من قول صاحب «المفصّل»: «إنّإمالة «الكباشاذّ» قال: أي الزمخشري: «أمّاإمالة «الرّبا» فلأجل الرّاء، هذا قوله،
و قال سيبويه: «وممّا يميلون ألفه قولهم:
مررت ببابه و أخذت من ماله- في موضع الجرّ- شبّهوه ب «كاتب» و
«ساجد»،قال: و الإمالة في هذا أضعف لأنّ الكسرة لا تلزم. فضعّفها سيبويه
لأجل ضعف الكسرة لا لأجل أنّ الألف عن الواو، و لو لم تؤثّر الكسرة في إمالة الألف
منقلبة عن واو، لم يقل: إنّ الإمالة ضعيفة لضعف الكسرة، بل قال:
ممتنعة، لكون الألف عن واو، قال- أعني سيبويه-: إنّما يمال «مال» إذا كسرت اللّام بعدها فتبيّن أنّه لم يفرق في تأثير الكسرة بين
الألف المنقلبة عن واو و بين غيرها، و لم أر أحدا فرّق بينهما إلّا الزمخشري و
المصنّف اه. [الكتاب 2: 313، شرح الشافية 3: 8]