[1] اسمه جرول بن أوس و كنيته أبو مليكة، و اختلف في تلقيبه
بالحطيئة- بضمّ الحاء و فتح الطاء المهملتين و سكون المثنّاة التحتيّة و بعدها
همزة- فقيل: لقّب بذلك لقصره و قربه من الأرض، و هو أحد فحول الشعراء، متصرّف في
فنون الشعر من المديح و الهجاء و الفخر و النسيب، و كان شجاعا صريح اللهجة، و كان
راوية زهير و هو من المخضرمين، و من شعره في الحكمة عند الموت:
لكلّ جديد لذّة غير أنّني
وجدت جديد الموت غير لذيذ
و كان منحازا إلى أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب و شديد الهجمة على أبي بكر و حزبه و لذا نسبه أهل الخلاف إلى ما
كان بريئا عنه، و من شعره في ذمّ أبي بكر ما أورده المبرّد في باب الخطابة من كتاب
«الكامل» يعرّض للخلافة:
أطعنا رسول اللّه إذ كان بيننا
فيا لهفنا ما بال دين أبي بكر
أيورثها بكرا إذا مات بعده
فتلك و بيت اللّه قاصمة الظّهر
فقوموا و لا تعطوا اللّئام مقادة
و قوموا و لو كان القيام على الجمر
فدى لبني نصر طريفي و تالدى
عشيّة ذادوا بالرّماح أبا بكر
و أورد البيتين الأوّلين عبد
القادر البغداديّ في «الخزانة» عند شرح الشّاهد التاسع و الأربعين بعد المائة من
شواهد شرح الرّضيّ على «الكافية». و توفّي نحو سنة 45 ه على ما قاله صاحب
«الأعلام». [الأعلام 2: 118]
[2] البيت من البحر البسيط من قصيدة للحطيئة يهجو بها الزّبرقان بن
بدر و قبله: