(و) من المصادر الثلاثيّة الواردة على أوزان الصفات ما جاء على (
«فاعلة» ك «العافية») مصدر «عافاه اللّه» (و «العاقبة») مصدر «عقب فلان مكان أبيه»
(و «الباقية») نحو قوله تعالى: فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ
باقِيَةٍ أي بقاء (و «الكاذبة») نحو قوله تعالى:
لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ أي كذب (أقلّ) ممّا جاء على وزن
«المفعول».
[مصدر الرباعي المجرّد الغالب و غير الغالب]
(و نحو: «دحرج») أعني الرباعي المجرّد، يجيء مصدره قياسا (على
«دحرجة») غالبا (و) على (دحراج) أيضا (بالكسر، و نحو: «زلزل»)
- ثمّ اعلم أنّ المشهور عدم اشتقاق الفعل من المصدر الميميّ إلّا
أنّ الشّهيد الثّاني- رحمه اللّه- ذكر في مبحث «الميراث» من كتاب «الرّوضة» أنّه
يمكن أن يكون مشتقّا من «الموروث» و هو مفعول من «الإرث». [شرح الشافية 1: 175]
[3] أنكر المحقّق الرّضي مجيء المصدر على وزن «الفاعلة» و أرجعها
الى اسم الفاعل.
[شرح الشافية 1: 175- 176]
[4] الهاء في «دحرجة» عوض من الألف الذي هو قياس مصادر غير الثلاثي
المجرّد قبل الآخر. قال الرّضي: و «الفعللة» هو المطّرد دون «الفعلال». قال: و لا
يجوز في غير المضاعف فتح أوّل «فعلال» و إنّما جاز ذلك في «المضاعف» قصدا للتخفيف
لثقل التّضعيف اه.
فالمصنّف جرى في ترتيب الباب على
ذكر الثلاثي المجرّد ثمّ الثلاثي المزيد فيه و مزج به الرّباعيّ لاشتراكه معه في
الضابط، ثمّ أشار إلى جواب الاعتراضات الواردة عليه-