(و من غيره) سواء كان ثلاثيا مزيدا فيه أو رباعيّا مجرّدا أو مزيدا
فيه، يجيء المصدر الميمي (على زنة المفعول) من ذلك الباب (ك «مخرج») بمعنى «الإخراج»
(و «مستخرج») بمعنى «الاستخراج» و «مدحرج» بمعنى «الدّحرجة» و «محرنجم» بمعنى
«الاحرنجام» (و كذا الباقي).
[مصادر الثلاثيّة الواردة على وزن المفعول]
(و أمّا ما جاء) من المصادر الميميّة في الثلاثي (على «مفعول» ك
«الميسور» و «المعسور») بمعنى «اليسر» و «العسر» من «يسر» و «عسر»- بالضمّ- «ييسر»
و «يعسر» (و «المجلود») بمعنى «الجلادة» (و «المفتون») بمعنى «الفتنة» قال اللّه
تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ أي
«الجنون»- و ذلك إذا لم يجعل الباء زائدة- (ف «قليل»).
الأوّل: أنّ الباء زائدة و «أيّ»
مبتدأ و «المفتون» اسم مفعول بمعنى «المجنون» خبر المبتدأ.
و الثاني: أنّ الباء أصليّة
بمعنى «في» و الجارّ و المجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و «المفتون» اسم مفعول
أيضا بمعنى «المجنون» مبتدأ مؤخّر.
و الثالث: أنّ الباء للمصاحبة و
الجارّ و المجرور خبر مقدم و «المفتون» مصدر بمعنى «الجنون» مبتدأ مؤخّر، و
المعنى: الفتنة مصاحبة لأيّ الفريقين من المسلمين و الكفّار.
[راجع: مغني اللبيب 1: 148]
[3] و أنكر سيبويه مجيء المصدر على وزن المفعول كما نقله عنه الرّضي.-