responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 157

(أو فتحت‌ إن كان العين أو اللّام منه حرف حلق غير ألف‌) إذ لا اعتداد بها


[1] إنّما ناسب حرف الحلق- عينا كان أو لاما- أن يكون عين المضارع معها مفتوحا؟ لأنّ الحركة في الحقيقة بعض حروف المدّ بعد الحرف المتحرّك بلا فصل، فمعنى فتح الحرف الإتيان ببعض الألف عقيبها، و ضمّها الإتيان ببعض الواو عقيبها، و كسرها الإتيان ببعض الياء بعدها، و من شدّة تعقّب أبعاض هذه الحروف الحرف المتحرّك التبس الأمر على بعض الناس فظنّوا أنّ الحركة على الحرف و بعضهم تجاوز ذلك و قال: هي قبل الحرف- و كلاهما و هم- و أنت إذا تأمّلت أحسست بكونها بعده، ألا ترى أنّك لا تجد فرقا في المسموع بين قولك: «الغزو»- بإسكان الزّاي و الواو- و بين قولك: «الغز»- بحذف الواو و ضمّ الزّاي- و كذا قولك: «الرّمي»- بإسكان الميم و الياء- و «الرّم»- بحذف الياء و كسر الميم- و ذلك لأنّك إذا أسكنت حرف العلّة بلا مدّ و اعتماد عليه صار بعض ذلك الحرف فيكون عين الحركة إذ هي أيضا بعض الحرف. ثمّ إنّ حروف الحلق سافلة في الحلق يتعسّر النطق بها فأرادوا أن يكون قبلها إن كانت لاما الفتحة التي هي جزء الألف التي هي أخفّ الحروف، فتعدل خفّتها ثقلها، و أيضا فالألف من حروف الحلق أيضا فيكون قبلها جزء من حرف من حيّزها، و كذا أرادوا أن يكون بعد حرف الحلق بلا فصل إن كانت عينا الفتحة الجامعة للوصفين فجعلوا الفتحة قبل الحلقيّ إن كان لاما و بعده إن كان عينا، ليسهل النطق بحروف الحلق الصّعبة و لم يفعلوا ذلك إذا كان الفاء حلقيّا إمّا لأنّ الفاء في المضارع ساكنة فهي ضعيفة بالسّكون، و إمّا لأنّ فتحة العين إذن تبعد من الفاء، لأنّ الفتحة تكون بعد العين التي بعد الفاء. و ليس تغيير حرف الحلق من الضمّ أو الكسر إلى الفتح بضربة لازب؛ بل هو أمر استحسانيّ، هكذا قال الرضي- رضي اللّه عنه-.

[شرح الشافية 1: 118- 119]

[2] أي أنّ «فعل»، يفعل- المفتوح عينهما- لا يجي‌ء بكون العين ألفا نحو: «قال، يقال» أو بكون اللّام ألفا نحو: «رمى، يرمى» لأنّ الألف لا يكون في موضع عين «يفعل» و لا لامه إلّا بعد كون العين مفتوحة كما في «يهاب» و «يرضى» فإذا كانت الفتحة ثابتة قبل الألف و هي سبب حصول الألف فكيف يكون الألف سبب حصول الفتحة؟ صرّح بذلك الرّضي اه.

[شرح الشافية 1: 123]

اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست