(المضارع) إنّما يحصل أركانه
(بزيادة حرف المضارعة)- و هو أحد حروف «أتين»- (على
الماضي).
[1- مضارع الثلاثي المجرّد]
و أمّا هيئآته.
(فإن كان مجرّدا على «فعل» كسرت عينه أو ضمّت)
نحو: «ضرب، يضرب» و «نصر، ينصر».
[1] يبحث في «التّصريف» عن المضارع من جهة لفظيّة كما يبحث في
«النّحو» عنه من جهة معنويّة. و الماضي إذا كان مجرّدا مفتوح العين يكون مضارعه
مكسور العين نحو:
«ضرب، يضرب» أو مضموم العين نحو: «نصر، ينصر» لأنّه لمّا تخالف
معنى الماضي و المضارع راموا تخالف لفظيهما باختلاف حركة العين إذ هو الميزان.
قال أحمد: ثمّ المطابقة في مفتوح
العين في الماضي و مكسورها في الغابر أتمّ من المطابقة في مفتوح العين في الماضي و
مضمومها في الغابر، إذ المخالفة بين الفتح و الكسر أعظم من المخالفة بين الفتح و
الضمّ إذ الفتحة علويّة و الكسرة سفليّة و الضمّة بينهما فلعلّ المصنّف قدّم ذكر
مكسور عين المضارع على مضمومها لذلك اه. [شرح أحمد: 53]
[2] في الأفعال ما يلزم مضارعه في الاستعمال إمّا الضمّ و إمّا
الكسر، و ذلك إمّا سماعيّ أو قياسيّ.
فالسماعيّ: الضمّ في «قتل يقتل»
و «نصر، ينصر» و «خرج، يخرج» ممّا يكثر، و الكسر في «ضرب يضرب» و «عتب، يعتب» و
غير ذلك ممّا لا يحصى.
و القياسيّ: كلزوم الضمّ في
«الأجوف» و «الناقص» الواويين و الكسر «فيهما» يائيين و في «المثال» اليائي- كما يجيء
و من القياسيّ الضمّ في «باب المغالبة»- كما مرّ-.