و «باب المغالبة»:- و هو أن تذكر
الفعل بعد المفاعلة مسندا إلى الغالب منهما-.
(يبنى على فعلته أفعله بالضمّ) أي بفتح
العين في الماضي و ضمّها في الغابر و إن لم يكن من هذا الباب لكثرة مجيء الفعل
بمعنى المغالبة من هذا الباب، مثل:
«الكبر» و «الكثر» و «القمر» للغلبة في «الكبر» و «الكثرة» و
«القمار».
- مفتوح العين مخفّفة. قال الرضي: اعلم أنّ باب «فعل» لخفّته لم
يختصّ بمعنى من المعاني بل استعمل في جميعها، لأنّ اللفظ إذا خفّ كثر استعماله و
اتّسع التصرّف فيه.
[شرح الشافية 1: 70]
[1] و هو أن يغلب أحد المشاركين في الفعل أي معنى المصدر على
الآخر.
[2] يعني إذا كان الفعل مشاركا بين اثنين و غلب أحدهما على الآخر
يرد ذلك الفعل من باب «المفاعلة» إلى باب «نصر» سواء كان في الأصل منه أم لا، و
يجعل الغالب فاعلا و المغلوب مفعولا، و يجب أن يكون متعدّيا سواء كان في الأصل
متعدّيا أم لازما. و إنّما ردّوا الفعل عند المغالبة إلى باب «نصر»؟ لأنّ الفعل
بمعنى المغالبة قد جاء كثيرا من هذا الباب، أي باب «نصر» نحو: «الكبر» و هو الغلبة
بالكبر، و «الكثر» و هو الغلبة بالكثرة، و «القمر» و هو الغلبة بالقمار، فنقلوا من
غير ذلك الباب إليه ليدلّ ذلك الباب على المراد من الغلبة الموضوع له. و قد استثني
من قانون النقل ثلاثة أبواب:
الأوّل: المثال الواوي ك «وعد».
و الثاني: الأجوف اليائي ك «باع». و الثالث: الناقص اليائيّ ك «رمى» فإنّك لا
تنقلها عن «فعل، يفعل» إلى «باب المغالبة» لأنّ هذه الأنواع مضارعها «يفعل»
بالكسر، إذا كان الماضي مفتوح العين قياسا لا ينكسر. [شرح نقره كار: 23]
[3] و هو بضمّ الكاف و كسرها مع السكون مصدر «كبر» من «تعب» و
«قرب» و «الكثر» و زان «قفل» فعله من باب «قرب» و «القمر» وزان «فلس» فعله من بابي
«قتل» و «ضرب» فتلك الأمثلة بعضها من باب «نصر» و بعضها ليس من ذاك الباب لكنّك
تردّها جميعا إلى باب-