ثمّ في أحوال اللّام الأولى الأربع- لكنّه لم يوجد بالاستقراء إلّا
خمسة أبنية.
و هي: (جعفر)
للنّهر الصغير و (زبرج) للزينة و
(برثن) لمخلب الأسد و (درهم) (قمطر)
لما يصان فيه الكتب.
(و زاد الأخفش) بناء سادسا (نحو:
«جخدب») لضرب من الجراد و هو
- تضرب ثلاث حالات الفاء في أربع حالات العين فيصير اثني عشر
تضربها في أربع حالات اللّام الأوّلي يكون ثمانية و أربعين، يسقط منها ثلاثة
لامتناع اجتماع الساكنين و هي أحوال الفاء مع سكون العين و اللّام.
[1] قال أحمد: لم يأت إلّا ما ذكره للاستثقال. قال الرضي: اقتصر من
أبنية الرباعيّ على خمسة متّفق عليها و زاد الأخفش «فعللا»- بفتح اللّام- ك «جخدب»
و أجيب بأنّه فرع «جخادب»- بحذف الألف و تسكين الخاء و فتح الدال- و هو تكلّف و مع
تسليمه فما يصنع بما حكى الفرّاء من «طحلب» و «برقع» و إن كان المشهور الضمّ لكنّ
النقل لا يردّ مع ثقة الناقل و إن كان المنقول غير مشهور، فالأولى القول بثبوت هذه
الأوزان مع قلّته.
[شرح الشافية 1: 48]
[2] لهذه الكلمة في اللغة معنيان فحسب: الأوّل النّهر الصغير كما
ذكره الشارح، و الثاني: علم رجل كما ذكره ابن منظور في «اللسان» و المشهور بهذا
الاسم هو سادس خلفاء رسول اللّه الإمام أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق- صلوات
اللّه عليه- الذي قال فيه أبو حنيفة إمام أهل السنّة- كما في «تذكرة الحفّاظ» للذهبي-
«ما رأيت في الدنيا أفقه من جعفر بن محمّد».
[4] بموحّدة و مثلّثة مضمومتين. و «المخلب» بكسر الميم و فتح
اللّام و «القمطر» بكسر القاف و فتح الميم و سكون المهملة.
[5] هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة- المجاشعيّ بالولاء- النحويّ
البلخيّ، المعروف بالأخفش الأوسط أحد نحاة البصرة. و الأخفش الأكبر أبو الخطّاب و
كان نحويّا أيضا من-