responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 654

و شرط الجملة: أن تكون اسمية، و جزآها معرفتان، جامدان، نحو: «زيد أخوك عطوفا، و أنا زيد معروفا» و منه قوله:

[191]-

أنا ابن دارة معروفا بها نسبى‌

و هل بدارة يا للنّاس من عار؟

ف «معطوفا، و معروفا» حالان، و هما منصوبان بفعل محذوف وجوبا، و التقدير فى الأول «أحقّه عطوفا» و فى الثانى «أحقّ معروفا».

و لا يجوز تقديم هذه الحال على هذه الجملة؛ فلا تقول «عطوفا زيد أخوك» و لا «معروفا أنا زيد» و لا توسّطها بين المبتدأ و الخبر؛ فلا تقول «زيد عطوفا أخوك».


[191] - البيت لسالم بن دارة، من قصيدة طويلة يهجو فيها فزارة؛ و قد أوردها التبريزى فى شرحه على الحماسة، و ذكر لهذه القصيدة قصة، فارجع إليها هناك،

اللغة: «دارة» الأكثرون على أنه اسم أمه، و قال أبو رياش: هو لقب جده، و اسمه يربوع، و يجاب- هلى هذا القول- عن تأنيث الضمير الراجع إلى دارة فى قوله «معروفا بها نسبى» بأنه عنى به القبيلة.

المعنى: أنا ابن هذه المرأة، و نسبى معروف بها، و ليس فيها من المعرة ما بوجب القدح فى النسب، أو الطعن فى الشرف.

الإعراب: «أنا» ضمير منفصل مبتدأ «ابن» خبر المبتدأ، و ابن مضاف، و «دارة» مضاف إليه «معروفا» حال «بها» جار و مجرور متعلق بمعروف «نسبى» نائب فاعل لمعروف لأنه اسم مفعول «و هل» حرف دال على الاستفهام الإنكارى «بدارة» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «من» زائدة «عار» مبتدأ مؤخر، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، و قوله «يا للناس» اعتراض بين المبتدأ و الخبر، و ياء: للنداء، و اللام للاستغاثة.

الشاهد فيه: قوله «معروفا» فإنه حال أكدت مضمون الجملة التى قبلها.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 654
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست