responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 561

قد ينوب عن المصدر ما يدلّ عليه، ككل و بعض، مضافين إلى المصدر، نحو «جدّ كلّ الجدّ»

و قد يجمع اللّه الشّتيتين بعد ما

يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا

[1]، و كقوله تعالى: (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ)، و «ضربته بعض الضّرب».

و كالمصدر المرادف لمصدر الفعل المذكور [2]، نحو «قعدت جلوسا، و افرح الجذل» فالجلوس: نائب مناب القعود لمرادفته له، و الجذل: نائب مناب الفرح لمرادفته له.


- و الجملة لا محل لها صلة ما «كجد» الكاف جارة لقول محذوف، جد: فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «كل» مفعول مطلق، نائب عن المصدر، منصوب بالفتحة الظاهرة، و كل مضاف و «الجد» مضاف إليه «و افرح» الواو حرف عطف، افرح: فعل أمر، و الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «الجذل» مفعول مطلق.

[1] و منه قول مجنون بنى عامر قيس بن الملوح:

 

و قد يجمع اللّه الشّتيتين بعد ما

يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا

 

[2] اعلم أنه إذا وقع المصدر المنصوب بعد فعل من معناه لا من لفظه فلك فى إعرابه ثلاثة أوجه:

الأول: أن تجعله مفعولا مطلقا؛ و النحاة فى هذا الوجه من الإعراب على مذهبين فذهب المازنى و السيرافى و المبرد إلى أن العامل فيه هو نفس الفعل السابق عليه؛ و اختار ابن مالك هذا القول، و ذهب سيبويه و الجمهور إلى أن العامل فيه فعل آخر من لفظ المصدر، و هذا الفعل المذكور دليل على المحذوف.

الثانى: أن تجعل المصدر مفعولا لأجله إن كان مستكملا لشروط المفعول لأجله،

الثالث: أن تجعل المصدر حالا بتأويل المشتق،

فإذا قلت «فرحت جذلا» فجذلا: عند المازنى و من معه مفعول مطلق منصوب بفرحت، و عند سيبويه مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف، و تقدير الكلام على هذا: فرحت و جذلت جذلا، و على الوجه الثانى هو مفعول لأجله بتقدير فرحت لأجل الجذل، و على الوجه الثالث حال بتقدير: فرحت حال كونى جذلان.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست