responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 519

و المذهب الثانى: أنه منصوب بالفعل المذكور بعده، و هذا مذهب كوفىّ، و اختلف هؤلاء؛ فقال قوم: إنه عامل فى الضمير و فى الاسم معا؛ فإذا قلت:

«زيدا ضربته» كان «ضربت» ناصبا ل «زيد» و للهاء، و ردّ هذا المذهب بأنه لا يعمل عامل واحد فى ضمير اسم و مظهره، و قال قوم:

هو عامل فى الظاهر، و الضمير ملغى، و ردّ بأن الأسماء لا تلغى بعد اتصالها بالعوامل.

[المواضع التى يجب فيها نصب الاسم المشتغل عنه‌]

و النّصب حتم، إن تلا السّابق ما

يختصّ بالفعل: كإن و حيثما [1]


- الأولى: أن يكون العامل فى المشغول به لازما، و المشغول به ضمير الاسم المتقدم، نحو قولك: أزيدا مررت به، فإن التقدير: أجاوزت زيدا مررت به.

الثانية: أن يكون العامل لازما، و المشغول به اسما ظاهرا مضافا إلى ضمير الاسم السابق، نحو قولك: زيدا مررت بغلامه؛ فإن التقدير: لابست زيدا مررت بغلامه، و لا تقدره: «جاوزت زيدا مررت بغلامه» كما قدرت فى الصورة الأولى؛ لأن المعنى على هذا التقدير هنا غير مستقيم، لأنك لم تجاوز زيدا و لم تمرر به، و إنما جاوزت غلامه و مررت به، و جاوز من معنى مر، و ليس من لفظه كما هو ظاهر.

الثالثة: أن يكون العامل متعديا، و لكنه نصب اسما ظاهرا مضافا إلى ضمير عائد إلى الاسم السابق، نحو قولك: زيدا ضربت أخاه، فإن التقدير: أهنت زيدا ضربت أخاه.

و هكذا تقدر فى كل صورة من هذه الصور الثلاث فعلا ينصب بنفسه، و يصح معه المعنى‌

[1] «و النصب» مبتدأ «حتم» خبر المبتدأ «إن» شرطية «تلا» فعل ماض.

فعل الشرط، و جواب الشرط محذوف، و تقدير الكلام: إن تلا السابق ما يختص بالفعل فالنصب واجب «السابق» فاعل لتلا «ما» اسم موصول: مفعول به لتلا-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست