responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 473

إنما يكون قليلا إذا جعلت الفعل مسندا إلى الظاهر الذى بعده، و أما إذا جعلته مسندا إلى المتصل به- من الألف، و الواو، و النون- و جعلت الظاهر مبتدأ، أو بدلا من الضمير؛ فلا يكون ذلك قليلا، و هذه اللغة القليلة هى التى يعبر عنها النحويون بلغة «أكلونى البراغيث»، و يعبّر عنها المصنف فى كتبه بلغة «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل و ملائكة بالنّهار» [1]، ف «البراغيث» فاعل «أكلونى» و «ملائكة» فاعل «يتعاقبون» هكذا زعم المصنف.

[إذا دل دليل على الفعل جاز حذفه‌]

و يرفع الفاعل فعل أضمرا

كمثل «زيد» فى جواب «من قرا»؟ [2]


[1] قد استشهد ابن مالك على هذه اللغة بهذا الحديث، و ذلك على اعتبار أن الواو فى «يتعاقبون» علامة جمع الذكور، و «ملائكة» و هو الفاعل مذكور بعد الفعل المتصل بالواو، و قد تكلم على هذا الاستدلال قوم، من المؤلفين، و قالوا: إن هذه الجملة قطعة من حديث مطول، و قد روى هذه القطعة مالك رضى اللّه عنه فى الموطأ، و أصله «إن للّه ملائكة يتعاقبون فيكم: ملائكة بالليل، و ملائكة بالنهار» فإذا نظرت إلى الحديث المطول كانت الواو فى «يتعاقبون» ليست علامة على جمع الذكور، و لكنها ضمير جماعة الذكور، و هى فاعل، و جملة الفعل و فاعله صفة لملائكة الوافع اسم إن، و «ملائكة» المرفوع بعده ليس فاعلا، و لكنه من جملة مستأنفة القصد منها تفصيل ما أجمل أولا، فهو خبر مبتدأ محذوف، و لورود هذا الكلام على هذا الاستدلال تجد الشارح يقول فى آخر تقريره: «هكذا زعم المصنف» يريد أن يبرأ من تبعته، و لقائل أن يقول: إن الاستدلال بالقطعة التى رواها مالك بن أنس فى الموطأ، بدون التفات إلى الحديث المطول المروى فى رواية أخرى.

[2] «و يرفع» فعل مضارع «الفاعل» مفعول به ليرفع «فعل» فاعل يرفع «أضمرا» فعل ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى فعل، و الجملة من أضمر و نائب فاعله فى محل رفع صفة لفعل «كمثل» الكاف-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست