responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 350

[همزة «إن» لها ثلاثة أحوال: وجوب الفتح، و وجوب الكسر، و جوازهما]

و همز إنّ افتح لسدّ مصدر

مسدّها، و فى سوى ذاك اكسر [1]

«إنّ» لها ثلاثة أحوال: وجوب الفتح، و وجوب الكسر، و جواز الأمرين:

[المواضع التى يجب فيها فتح همز أن‌]

فيجب فتحها إذا قدّرت بمصدر، كما إذا وقعت فى موضع مرفوع فعل‌ [2]،


- الشاهد فيه: تقديم معمول خبر «إن» و هو قوله «بحبها» على اسمها و هو قوله «أخاك» و خبرها و هو قوله «مصاب القلب» و أصل الكلام «إن أخاك مصاب القلب بحبها» فقدم الجار و المجرور على الاسم، و فصل به بين إن و اسمها، مع بقاء الاسم مقدما على الخبر، و إجازة هذا هو ما رآه سيبويه شيخ النحاة (انظر الكتاب 1/ 280).

[1] «و همز» مفعول مقدم على عامله، و هو قوله «افتح» الآتى، و همز مضاف و «إن» قصد لفظه: مضاف إليه «افتح» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لسد» جار و مجرور متعلق بافتح، و سد مضاف و «مصدر» مضاف إليه «مسدها» مسد: مفعول مطلق، و مسد مضاف و الضمير مضاف إليه «و فى سوى» جار و مجرور متعلق بقوله «اكسر» الآتى، و سوى مضاف و اسم الإشارة من «ذاك» مضاف إليه، و الكاف حرف خطاب «اكسر» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

[2] شمل قول الشارح «مرفوع فعل» ما إذا وقعت أن فى موضع الفاعل كالمثال الذى ذكره، و منه قوله تعالى: (أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا) أى: أ و لم يكفهم إنزالنا، و ما إذا وقعت فى موضع النائب عن الفاعل، نحو قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ) أى: قل أوحى إلى استماع نفر من الجن، و لا فرق بين أن يكون الفعل ظاهرا كما فى هذه الأمثلة، و بين أن يكون الفعل مقدرا، و ذلك بعد «ما» المصدرية نحو قولهم: «لا أكلمه ما أن فى السماء نجما» و قولهم: «لا أفعل هذا ما أن حراء مكانه» التقدير: لا أكلمه ما ثبت كون نجم فى السماء، و لا أفعله ما ثبت كون حراء فى مكانه، و بعد «لو» الشرطية فى مذهب الكوفيين، و ذلك كما فى نحو قوله تعالى: (وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) أى لو ثبت صبرهم.

 

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست