اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 326
و هذا هو مراد المصنف بقوله: «لكنندر- إلى آخره» لكن فى قوله «غيرمضارع» إيهام؛ فإنه يدخل تحته: الاسم، و الظرف، و الجارّ و المجرور،
و الجملة الاسمية، و الجملة الفعلية بغير المضارع، و لم يندر مجىء هذه كلها خبرا
عن «عسى،و كاد» بل الذى ندر مجىء الخبر
اسما، و أما هذه فلم يسمع مجيئها خبرا عن هذين.
[الأكثر فى خبر «عسى» أن
يقترن بأن المصدرية، و يقل تجرده منها]
- فعل مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه، و الجملة فى محل رفع خبر
المبتدأ، و جملة المبتدأ و خبره فى محل نصب حال.
الشاهد فيه: قوله «وما كدت آئبا» حيث أعمل «كاد» عمل
«كان» فرفع بها الاسم و نصب
الخبر، و لكنه أتى بخبرها اسما مفردا، و القياس فى هذا الباب أن يكون الخبر جملة
فعلية فعلها مضارع، و لهذا أنكر بعض النحاة هذه الرواية، و زعم أن الرواية الصحيحة
هى «وما كنت آئبا».
[1] «وكونه» الواو عاطفة، و كون: مبتدأ- و هو مصدر كان الناقصة فيحتاج
إلى اسم و خبر سوى خبره من جهة الابتداء- و كون مضاف و الضمير مضاف إليه و هو
اسمه، و خبره محذوف، أى: و كونه واردا «بدون» جار
و مجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف، و دون مضاف و «أن» قصد
لفظه: مضاف إليه «بعد» ظرف متعلق أيضا بذلك
الخبر المحذوف، و بعد مضاف، و «عسى» قصد
لفظه: مضاف إليه «نزر» خبر المبتدأ الذى هو قوله
كونه «وكاد» الواو عاطفة، و كاد
قصد لفظه: مبتدأ أول «الأمر» مبتدأ ثان «فيه» جار و مجرور متعلق بقوله «عكس» الآتى
«عكسا» فعل ماض مبنى للمجهول، و
الألف للاطلاق، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الأمر، و
الجملة من عكس و نائب فاعله فى محل رفع خبر المبتدأ الثانى، و جملة المبتدأ الثانى
و خبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 326