اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 244
و فى جواب «كيف زيد» قل «دنف»
فزيد استغنى عنه إذ عرف
يحذف كلّ من المبتدأ و الخبر إذا
دلّ عليه دليل: جوازا، أو وجوبا، فذكر فى هذين البيتين الحذف جوازا؛ فمثال حذف
الخبر أن يقال: «من عندكما»؟ فتقول: «زيد» التقدير «زيد عندنا» و مثله- فى رأى-
«خرجت فإذا السّبع» التقدير «فإذا السبع حاضر» قال الشاعر:
-
نحن بما عندنا، و أنت بما
عندك راض، و الرّأى مختلف
التقدير «نحن بما عندنا راضون».
[1] «و فى جواب» جار و مجرور متعلق بقل «كيف» اسم استفهام خبر مقدم
«زيد» مبتدأ مؤخر، و جملة المبتدأ و الخبر مقصود لفظها فهى فى محل جر بإضافة
«جواب» إليها «قل» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «دنف» خبر
لمبتدأ محذوف، و التقدير: زيد دنف «فزيد» الفاء للتعليل، زيد: مبتدأ «استغنى» فعل
ماض مبنى للمجهول «عنه» نائب فاعل لاستغنى، و الجملة من الفعل و نائب الفاعل فى محل
رفع خبر المبتدأ «إذ» ظرف متعلق باستغنى، أو حرف دال على التعليل «عرف» فعل ماض
مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى زيد
المستغنى عنه فى الجواب، و الجملة فى محل جر بإضافة إذ إليها.
[2] «إذا» فى هذا المثال و نحوه تسمى «إذا الفجائية» و للعلماء
فيها خلاف: أ هى حرف أم ظرف؟ و الذين قالوا هى ظرف اختلفوا: أ هى ظرف زمان أم ظرف
مكان؟
فمن قال هى ظرف جعلها خبرا
مقدما، و جعل الاسم المرفوع بعدها مبتدأ مؤخرا، و كأن القائل قد قال- على تقدير
أنها ظرف زمان- خرجت ففى وقت خروجى الأسد، أو قال- على تقدير أنها ظرف مكان- خرجت
ففى مكان خروجى الأسد، و لا حذف على هذا الوجه بشقيه، و من قال: هى حرف جعل الاسم
المرفوع بعدها مبتدأ خبره محذوف، و التقدير: خرجت فإذا الأسد موجود، أو حاضر، أو
نحو ذلك. و هذا الوجه هو الذى عناه الشارح بقوله: «فى رأى».
[55] - هذا البيت نسبه ابن هشام اللخمى و ابن برى إلى عمرو بن
امرىء القيس-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 244