اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 241
صاحبها» إنما هو عائد على جزء من الخبر، لا على الخبر؛ فينبغى أن
تقدر مضافا محذوفا فى قول المصنف «عاد عليه» التقدير «كذا إذا عاد على ملابسه» ثم
حذف المضاف- الذى هو ملابس- و أقيم المضاف إليه- و هو الهاء- مقامه؛ فصار اللفظ
«كذا إذا عاد عليه».
و مثل قولك «فى الدار صاحبها»
قولهم: «على التّمرة مثلها زبدا» و قوله:
-
أهابك إجلالا، ما بك قدرة
علىّ، و لكن ملء عين حبيبها
[54] - هذا البيت قد نسبه قوم- منهم أبو عبيد البكرى فى شرحه على
الأمالى (ص 401)- لنصيب بن رياح الأكبر، و نسبه آخرون- و منهم ابن نباتة المصرى فى
كتابه «سرح العيون» (ص 191 بولاق) إلى مجنون بنى عامر من أبيات أولها قوله:
و ناديت يا ربّاه أوّل سؤلتى
لنفسى ليلى، ثمّ أنت حسيبها
دعا المحرمون اللّه يستغفرونه
بمكة يوما أن تمحّى ذنوبها
اللغة: «أهابك» من الهيبة، و هى
المخافة «إجلالا» إعظاما لقدرك.
المعنى: إنى لأهابك و أخافك، لا
لاقتدارك على، و لكن إعظاما لقدرك؛ لأن العين تمتلىء بمن تحبه فتحصل المهابة، و
هو معنى أكثر الشعراء منه، انظر إلى قول بن الدمينة:
و إنّى لأستحييك حتّى كأنما
علىّ بظهر الغيب منك رقيب
الإعراب: «أهابك» أهاب: فعل
مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، و الضمير البارز المتصل مفعول
به، مبنى على الكسر فى محل نصب «إجلالا» مفعول لأجله «و ما» الواو واو الحال، و
ما: نافية «بك» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «قدرة» مبتدأ مؤخر «على» جار و
مجرور متعلق بقدرة، أو بمحذوف نعت لقدرة «و لكن» حرف استدراك «ملء» خبر مقدم، و ملء
مضاف و «عين» مضاف إليه «حبيبها» حبيب: مبتدأ مؤخر، و حبيب مضاف و الضمير مضاف
إليه.-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 241