اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 24
[الفعل
ثلاثة أنواع، و علامة كل نوع]
و ماضى الأفعال بالتّا مز، و سم
بالنّون فعل الأمر، إن أمر فهم
يشير إلى أن الحرف يمتاز عن الاسم
و الفعل بخلوّه عن علامات الأسماء، و علامات الأفعال، ثم مثّل ب «هل و فى و لم»
منبّها على أن الحرف ينقسم إلى قسمين: مختص، و غير مختص، فأشار بهل إلى غير
المختص، و هو الذى يدخل على الأسماء و الأفعال، نحو «هل زيد قائم» و «هل قام زيد»،
و أشار بفى و لم إلى المختص، و هو قسمان: مختص بالأسماء كفى، نحو «زيد فى الدار»،
و مختص بالأفعال كلم، نحو «لم يقم زيد».
ثم شرع فى تبيين أن الفعل ينقسم
إلى ماض و مضارع و أمر؛ فجعل علامة
- كيشم، و يشم فعل مضارع ماضيه قولك: شممت الطيب و نحوه- من باب
فرح- إذا نشقته، و فيه لغة أخرى من باب نصر ينصر حكاها الفراء.
[1] «و ماضى» الواو للاستئناف، ماضى: مفعول به مقدم لقوله مز
الآتى، و ماضى مضاف و «الأفعال» مضاف إليه «بالتا» جار و مجرور متعلق بمز «مز» فعل
أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «و سم» الواو عاطفة أو للاستئناف
سم: فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالنون» جار و مجرور متعلق
بسم «فعل» مفعول به لسم، و فعل مضاف و «الأمر» مضاف إليه «إن» حرف شرط «أمر» نائب
فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، و تقديره: إن فهم أمر «فهم» فعل ماض مبنى
للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على أمر، و الجملة من
الفعل و نائب فاعله لا محل لها من الإعراب تفسيرية، و جواب الشرط محذوف يدل عليه
المذكور. و تقديره «إن فهم أمر فسم بالنون إلخ». و تقدير البيت: ميز الماضى من
الأفعال بقبول التاء التى ذكرنا أنها من علامات كون الكلمة فعلا، و علم فعل الأمر
بقبول النون إن فهم منه الطلب.
و مز: أمر من ماز الشىء يميزه
ميزا- مثل باع يبيع بيعا- إذا ميزه، و سم: أمر من وسم الشىء يسمه وسما- مثل وصفه
يصفه وصفا- إذا جعل له علامة يعرفه بها، و الأمر قوله «إن أمر فهم» هو الأمر
اللغوى، و معناه الطلب الجازم على وجه الاستعلاء.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 24