responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 201

فالعامل فى المبتدأ معنوىّ- و هو كون الاسم مجرّدا عن العوامل اللفظية غير الزائدة، و ما أشبهها- و احترز بغير الزائدة من مثل «بحسبك درهم» فيحسبك: مبتدأ، و هو مجرد عن العوامل اللفظية غير الزائدة، و لم يتجرد عن الزائدة؛ فإن الباء الداخلة عليه زائدة؛ و احترز «بشبهها» من مثل «ربّ رجل قائم» فرجل: مبتدأ، و قائم: خبره؛ و يدلّ على ذلك رفع المعطوف عليه، نحو «ربّ رجل قائم و امرأة».

و العامل فى الخبر لفظى، و هو المبتدأ، و هذا هو مذهب سيبويه رحمه اللّه!.

و ذهب قوم إلى أن العامل فى المبتدأ و الخبر الابتداء؛ فالعامل فيهما معنوىّ.

و قيل: المبتدأ مرفوع بالابتداء، و الخبر مرفوع بالابتداء و المبتدإ.

و قيل: ترافعا، و معناه أنّ الخبر رفع المبتدأ، و أن المبتدأ رفع الخبر.

و أعدل هذه المذاهب مذهب سيبويه [و هو الأول‌]، و هذا الخلاف [مما] لا طائل فيه.

[تعريف الخبر]

و الخبر: الجزء المتمّ الفائده،

كاللّه برّ، و الأيادى شاهده‌

عرّف المصنف الخبر بأنه الجزء المكمل للفائدة، و يرد عليه الفاعل، نحو «قام زيد» فإنه يصدق على زيد أنه الجزء المتمّ للفائدة، و قيل فى تعريفه:

إنه الجزء المنتظم منه مع المبتدأ جملة، و لا يرد الفاعل على هذا التعريف؛ لأنه لا ينتظم منه مع المبتدأ جملة، بل ينتظم منه مع الفعل جملة، و خلاصة هذا أنه‌


[1] «و الخبر» الواو للاستئناف، الخبر: مبتدأ «الجزء» خبر المبتدأ «المتم» نعت له، و المتم مضاف و «الفائده» مضاف إليه «كاللّه» الكاف جارة لقول محذوف، و لفظ الجلالة مبتدأ «بر» خبر المبتدأ «و الأيادى شاهده» الواو عاطفة، و ما بعدها مبتدأ و خبر، و الجملة معطوفة بالواو على الجمله السابقة.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست