responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 178

و الألف و اللام المعرّفة تكون للعهد، كقولك: «لقيت رجلا فأكرمت الرّجل» و قوله تعالى: (كَما أَرْسَلْنا إِلى‌ فِرْعَوْنَ رَسُولًا، فَعَصى‌ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) و لاستغراق الجنس، نحو: (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) و علامتها أن يصلح موضعها «كلّ» و لتعريف الحقيقة، نحو: «الرّجل خير من المرأة» أى: هذه الحقيقة خير من هذه الحقيقة.

و «النمط» ضرب من البسط، و الجمع أنماط- مثل سبب و أسباب- و النّمط- أيضا- الجماعة من الناس الذين أمرهم واحد، كذا فاله الجوهرى.

و قد تزاد لازما: كالّلات،

و الآن، و الّذين، ثمّ الّلات‌ [1]

و لاضطرار: كبنات الأوبر

كذا، « طبت النّفس يا قيس» السّرى‌ [2]


- و الجواب عنده أنها إنما صارت همزة وصل فى الاستعمال؛ لقصد التخفيف الذى اقتضاه كثرة استعمال هذا اللفظ. و ذهب سيبويه رحمه اللّه إلى أن أداة التعريف هى اللام وحدها، و أن الهمزة زائدة، و أنها همزة وصل أتى بها توصلا إلى النطق بالساكن، فإن قيل: فلماذا أتى بالهمزة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن و لم تتحرك اللام؟ أجيب عن ذلك بأنها لو حركت لكانت إما أن تحرك بالكسر فتلتبس بلام الجر، أو بالفتح فتلتبس بلام الابتداء، أو بالضم فتكون مما لا نظير له فى العربية؛ فلأجل ذلك عدل عن تحريك اللام، و أبقيت على أصل وضعها. و جى‌ء بهمزة الوصل قبلها.

[1] «قد» حرف تقليل «تزاد» فعل مضارع مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى «أل» «لازما» حال من مصدر الفعل السابق، و تقديره: تزاد حال كون الزيد لازما، و قيل: هو مفعول مطلق؛ و هو وصف لمصدر محذوف: أى زيدا لازما، و أنكر هذا ابن هشام على المعربين «كاللات» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، و التقدير: و ذلك كائن كاللات «و الآن، و الذين، ثم اللات» معطوفات على اللات.

[2] «لاضطرار» جار و مجرور متعلق بتزاد «كبنات» الكاف جارة لقول-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست