responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 166

و قد جوزوا فى «لا سيّما زيد» إذا رفع زيد: أن تكون «ما» موصولة، و زيد: خبرا لمبتدأ محذوف، و التقدير «لاسىّ الذى هو زيد» فحذف العائد الذى هو المبتدأ- و هو قولك هو- وجوبا؛ فهذا موضع حذف فيه صدر الصلة مع غير «أى» وجوبا و لم تطل الصلة، و هو مقيس و ليس بشاذ

ألا ربّ يوم صالح لك منهما

و لا سيّما يوم بدارة جلجل‌

[1].

[ه قف على ما يجوز من وجوه الإعراب فى الاسم الواقع بعد «لا سيما»]


-

لا تنو إلّا الّذى خير؛ فما شقيت‌

إلّا نفوس الألى للشّرّ ناوونا

 

قالوا: التقدير لا تنو إلا الذى هو خير، و من ذلك قول الآخر:

 

من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه‌

و لا يحد عن سبيل المجد و الكرم‌

 

قالوا: تقدير هذا البيت: من يعن بالحمد لم ينطق بالذى هو سفه، و من ذلك قول عدى بن زيد العبادى:

 

لم أر مثل الفتيان فى غبن‌

الأيّام يدرون ما عواقبها

 

قالوا: ما موصولة، و التقدير: يدرون الذى هو عواقبها.

و بعض هذه الشواهد يحتمل وجوها من الإعراب غير الذى ذكروه، فمن ذلك أن «ما» فى الآية الثانية يجوز أن تكون زائدة، و بعوضة خبر مبتدأ محذوف، و من ذلك أن «ما» فى بيت عدى بن زيد يحتمل أن تكون استفهامية مبتدأ، و ما بعدها خبر، و الجملة فى محل نصب مفعول به ليدرون، و قد علق عنها لأنها مصدرة بالاستفهام، و الكلام يطول إذا نحن تعرضنا لكل واحد من هذه الشواهد، فلنجتزى‌ء لك بالإشارة.

[1] الاسم الواقع بعد «لا سيما» إما معرفة، كأن يقال لك: أكرم العلماء لا سيما الصالح منهم، و إما نكرة، كما فى قول امرى‌ء القيس:

 

ألا ربّ يوم صالح لك منهما

و لا سيّما يوم بدارة جلجل‌

 

فإن كان الاسم الواقع بعد «لا سيما» نكرة جاز فيه ثلاثة أوجه: الجر، و هو أعلاها، و الرفع و هو أقل من الجر، و النصب، و هو أقل الأوجه الثلاثة.

فأما الجر فتخريجه على وجهين؛ أحدهما: أن تكون «لا» نافية للجنس و «سى» اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة، و «ما» زائدة، و سى مضاف، و «يوم» مضاف-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست