responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 155

قبلها، و احترز ب «الخبرية» من غيرها، و هى الطّلبية و الإنشائية؛ فلا يجوز «جاءنى الّذى اضربه» خلافا للكسائى، و لا «جاءنى الّذى ليته قائم» خلافا لهشام، و احترز ب «خالية من معنى التعجب» من جملة التعجب؛ فلا يجوز «جاءنى الّذى ما أحسنه» و إن قلنا إنها خبرية، و احترز «بغير مفتقرة إلى كلام قبلها» من نحو: «جاءنى الّذى لكنّه قائم»؛ فإن هذه الجملة تستدعى سبق جملة أخرى، نحو: «ما قعد زيد لكنّه قائم».

[ما يشترط فى شبه الجملة الذى يقع صلة]

و يشترط فى الظرف و الجار و المجرور أن يكونا تامّين، و المعنىّ بالتامّ: أن يكون فى الوصل به فائدة، نحو: «جاء الّذى عندك، و الّذى فى الدّار» و العامل فيهما فعل محذوف وجوبا، و التقدير: «جاء الّذى استقرّ عندك» أو «الّذى استقرّ فى الدّار» فإن لم يكونا تامّين لم يجز الوصل بهما؛ فلا تقول «جاء الّذى بك» و لا «جاء الّذى اليوم».

و صفة صريحة صلة أل‌

و كونها بمعرب الأفعال قلّ‌ [1]


- خفاء سبب ما يتعجب منه؛ فإن ظهر السبب بطل العجب، و لا شك أن المقصود بالصلة إيضاح الموصول و بيانه، و كيف يمكن الإيضاح و البيان بما هو غير ظاهر فى نفسه؟ فلما تنافيا لم يصح ربط أحدهما بالآخر، و يؤيد هذا التفصيل قول الشارح فيما بعد: «فلا يجوز جاءنى الذى ما أحسنه و إن قلنا إنها خبرية» فإن معنى هذه العبارة: لا يجوز أن تكون جملة التعجب صلة إن قلنا إنها إنشائية و إن قلنا إنها خبرية؛ فلا تلتفت لما قاله الكاتبون فى هذا المقام مما يخالف هذا التحقيق.

[1] «و صفة» الواو للاستئناف، صفة: خبر مقدم «صريحة» نعت لصفة «صلة» مبتدأ مؤخر، و صلة مضاف و «أل» مضاف إليه «و كونها» كون: مبتدأ، و هو من جهة الابتداء يحتاج إلى خبر، و من جهة كونه مصدرا لكان الناقصة يحتاج إلى اسم و خبر، فالضمير المتصل به اسمه، و «بمعرب» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبره من-

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست