اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 135
و لا يجوز الإتيان بالكاف و اللام؛ فلا تقول «هذالك».
و ظاهر كلام المصنف أنه ليس للمشار إليه إلا رتبتان: قربى، و بعدى،
كما قرّرناه؛ و الجمهور على أن له ثلاث مراتب: قربى، و وسطى، و بعدى؛ فيشار إلى من
فى القربى بما ليس فيه كاف و لا لام: كذا، و ذى، و إلى من فى الوسطى بما فيه الكاف
وحدها نحو ذاك، و إلى من فى البعدى بما فيه كاف و لام، نحو «ذلك».
- و ألف فيها غير واحد من علماء اللغة، و منها برقة ثهمد «تلوح» تظهر «الوشم» أن يغرز بالإبرة فى الجلد
ثم يذر عليه الكحل أو دخان الشحم فيبقى سواده ظاهرا «البعيرالمعبد» الأجرب «بنىغبراء» الغبراء هى الأرض، سميت بهذا لغبرتها، و أراد ببنى الغبراء
الفقراء الذين لصقوا بالأرض لشدة فقرهم، أو الأضياف، أو اللصوص «الطراف» بكسر الطاء بزنة الكتاب-
البيت من الجلد، و أهل الطراف الممدد: الأغنياء.
المعنى: يريد أن جميع الناس- من غير تفرقة بين فقيرهم و غنيهم- يعرفونه،
و لا ينكرون محله من الكرم و المواساة للفقراء و حسن العشرة و طيب الصحبة للأغنياء
و كأنه يتألم من صنبع قومه معه.
الإعراب: «رأيت» فعل
و فاعل «بنى» مفعول به، و بنى مضاف، و «غبراء» مضاف إليه، ثم إذا كانت
رأى بصربة فجملة «لاينكروننى» من الفعل و
فاعله و مفعوله فى محل نصب حال من بنى غبراء، و إذا كانت رأى علمية- و هو أولى-
فالجملة فى محل نصب مفعول ثان لرأى «ولا» الواو عاطفة، و لا: زائدة لتأكيد النفى «أهل» معطوف
على الواو الذى هو ضمير الجماعة فى قوله «لاينكروننى» و أهل مضاف و اسم الإشارة من «هذاك» مضاف
إليه، و الكاف حرف خطاب «الطراف» بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان عليه «الممدد» نعت للطراف.
الشاهد فيه: قوله «هذاك» حيث
جاء بها التنبيه مع الكاف وحدها، و لم يجىء باللام، و لم يقع لى- مع طويل البحث و
كثرة الممارسة- نظير لهذا البيت مما اجتمعت فيه «ها» التنبيه
مع كاف الخطاب بينهما اسم إشارة للمفرد، و لعل العلماء الذين قرروا-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 135