responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 101

ديار ميّة إذ ميّ تساعفنا

و لا يرى مثلها عجم و لا عرب‌

أنشده بنصب «ديار»، على إضمار فعل، كأنه قال: اذكر ديار ميّة.

و من المواضع التي يطّرد فيها حذف المبتدأ، «القطع و الاستئناف»، و يبدءون بذكر الرجل، و يقدّمون بعض أمره، ثم يدعون الكلام الأول، و يستأنفون كلاما آخر.

و إذا فعلوا ذلك، أتوا في أكثر الأمر بخبر من غير مبتدأ مثال ذلك قوله: [من مجزوء الكامل‌]

و علمت أني يوم ذا

ك منازل كعبا و نهدا

قوم إذا لبسوا الحدي

د تنمّروا حلقا و قدّا

و قوله: [من الوافر]

هم حلّوا من الشّرف المعلّى‌

و من حسب العشيرة حيث شاءوا

بناة مكارم و أساة كلم‌

دماؤهم من الكلب الشّفاء

و قوله: [من الطويل‌]

رآني على ما بي عميلة فاشتكى‌

إلى ماله حالي أسرّ كما جهر

غلام رماه اللّه بالخير مقبلا

له سيمياء لا تشقّ على البصر

و قوله: [من الطويل‌]


[1] البيت لذي الرمة في ديوانه [11] ، و الكتاب لسيبويه (1/ 280)، و الكامل للمبرد (2/ 347)، و خزانة الأدب (2/ 365، 239، 340)، و الدرر (3/ 7)، و شرح أبيات سيبويه، و لسان العرب (عجم)، و نوادر أبي زيد [32] ، و همع الهوامع (1/ 168). ميّة و ميّ: اسم على مؤنث، و هي المرأة التي تغزل بها ذو الرمة كثيرا. تساعفنا: تواتينا في مصافاة معاونة. العجم: خلاف العرب.

[2] البيتان لعمرو بن معد يكرب في ديوانه المجموع. الحديد: يعني الدروع، تنمّروا: كأنهم كالنمور في الحرب. القدّ: السير الذي يقدّ من الجلد، و القدّ: سير يقدّ من جلد غير مدبوغ، و الجمع:

أقدّ، و القدّ: الجلد أيضا تخصف به النعال.

[3] البيتان لأبي البرج القاسم بن جبل الذبياني، شاعر إسلامي، في مدح زفر بن أبي هاشم بن مسعود و هما في الإيضاح [41] ، و مفتاح العلوم [271] ، و شرح الحماسة [1658] ، و شرح المرشدي على عقود الجمان (1/ 55)، و الإشارات و التنبيهات [37] .

[4] البيتان لابن عنقاء الفزاري، يمدح عميلة حين قاسمه ماله، و البيت الثاني في لسان العرب (سوم).

السّيمياء: تأنيث سيما غير مجرى. الجوهري: السيمى مقصور من الواو، قال تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ‌ و قد يجي‌ء السّيما و السيميا ممدودين، و جيده الشّعرى، و في وجهه: القمر له سيمياء لا تشقّ على البصر أي: يفرح به من ينظر إليه.

اسم الکتاب : دلائل الإعجاز في علم المعاني المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست