responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 347

[نحو : هواي (١)] أي مهويّ (٢) ، وهذا (٣) أخصر من الّذي أهواه ونحو ذلك (٤) ، والاختصار مطلوب (٥) لضيق المقام ، وفرط السّآمة (٦) لكونه (٧) في السّجن والحبيب على الرّحيل [مع الرّكب اليمانين مصعد (٨)] أي مبعد ، ذاهب في الأرض.

______________________________________________________

والضّمير واسم الإشارة ، فلا يتمّ وجه عدم الورود أنّ هذه الأمور من الإضافة بالقياس إلى إحضار ذات المسند إليه ، وإن كانت أخصر ، وأمّا بالنّسبة إلى إحضاره ملبّسا بلباس مهواي ، فلا تكون أخصر بل الأمر بالعكس ، وأنّها أخصر الطّرق الّتي تفيد مقصود المتكلّم بحسب المقام.

(١) من إضافة هوا ـ بمعنى مهوى اعني محبوبتي ـ إلى ياء المتكلّم ، وفيه إشارة إلى أنّ الحبيبة منه بمنزلة الرّوح من البدن ، والظّرف أعني إلى ، متعلّق بموصول مقدّر ، أي أخصر طريق موصول إلى إحضاره ...

(٢) التّفسير إشارة إلى أنّ المصدر بمعنى اسم المفعول ، والصّواب أن يقال : مهويّتي أو محبوبتي ، يدلّ عليه ما بعد هذا البيت وهو :

عجبت لمسراها وإنّي تخلّصت

إليّ وباب السّجن بالقفل مغلق

(٣) أي الإضافة إلى ياء المتكلّم «أخصر من الّذي أهواه» على صيغة المتكلّم من هوى يهوي.

(٤) ممّا يدلّ على ما قصده المتكلّم ، كمن أهواه ، أو الّذي يميل إليه قلبي.

(٥) أي والحال إنّ الاختصار مطلوب ، وفيه إشارة إلى أنّ إحضاره في ذهن السّامع على أخصر طريق إنّما يقتضي تعريفه بالإضافة إذا كان الاختصار مطلوبا ، وإلّا فلا يقتضيه.

(٦) أي شدّة الملالة والحزن.

(٧) أي الشّاعر العاشق في السّجن ، والحال أنّ الحبيب كان عازما على الرّحلة والرّحيل اسم مصدر من الارتحال ، و «لكونه» علّة لضيق المقام.

(٨) «الرّكب» اسم جمع الرّاكب ، كصحب وصاحب «اليمانين» جمع يمان أصله يمنيّ ، حذفت ياء النّسبة ، وعوّض عنها الألف على خلاف القياس لكثرة الاستعمال والتّخفيف «مصعد» خبر «هوايّ» وقد عقّب مبعّدا بذاهب تنبيها على كونه لازما دون متعدّ «في

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست