responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 280

لا تعجبوا من بلى غلالته

وقد زرّ أزراره على القمر (١)

من باب الاستعارة مع ذكر الطّرفين وبعضهم (٢) لمّا لم يقف على مراد السّكّاكي بالاستعارة بالكناية ، أجاب عن هذه الاعتراضات بما هو (٣) بريء عنه (٤) ، ورأينا تركه (٥) أولى

______________________________________________________

(١) أوّله :

لا تعجبوا من بلى غلالته

وقد زرّ أزراره على القمر

(تعجبوا) من العجب ، كفرس بمعنى إنكار ما يرد عليك (بلى) بالكسر مقصورا ، وبالفتح ممدودا بمعنى اندراس الثّوب ، يقال : بلي الثّوب ، أي صار خلقا ومندرسا (غلالته) من الغلال بالغين المعجمة ككتاب بمعنى الثّوب الرّقيق يلبس تحت الثّياب وتحت الدّرع أيضا ، و (زرّ) بمعنى شدّ ، من زررت القميص إذا شدّدت أزراره عليه ، والأزرار جمع زرّ ، كأثواب جمع ثوب. فمعنى العبارة : لا تعجبوا من بلى غلالة هذا المحبوب ، فإنّه قمر وغلالته كتّان ، ومن خواصّ القمر أن يبلي الكتّان.

والشّاهد فيه : إنّ السّكّاكي قد صرّح بكونه من باب الاستعارة مع أنّ الطّرفين هما : القمر وضمير أزراره وغلالته مذكوران ، فمن ذلك نعرف أنّ مطلق ذكر الطّرفين لا يكون عنده مانعا عن الحمل على الاستعارة وإن كان عرّفها بأنّها أن يذكر أحد الطّرفين وأريد به الآخر.

(٢) أي الخلخالي ، لمّا لم يطّلع على مراد السّكّاكي ، بل زعم أنّ مراده بها أن يذكر المشبّه وأريد به المشبّه به الحقيقيّ كما اعتقده المصنّف.

(٣) أي السّكّاكي.

(٤) أي الجواب.

(٥) أي الجواب ، أي رأينا عدم ذكره في المختصر أولى من ذكره ، ونحن أيضا نترك ما أجاب به الخلخالي رعاية للاختصار ، ومن يريد الاطّلاع عليه ، فعليه الرّجوع إلى المطوّل.

هذا تمام الكلام في البحث عن الإسناد.

اسم الکتاب : دروس في البلاغة المؤلف : الشيخ محمدي البامياني    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست