اسم الکتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية المؤلف : المدني، عليخان بن احمد الجزء : 1 صفحة : 857
أو «إمّا لازمه قبل المعطوف عليه بها»،أى بإمّا العاطفة، أي يلزم أن يكون
قبل المعطوف عليه بها إمّا أخرى، تقول: قام إمّا زيد و إمّا عمرو، إيذانا من الأوّل
الأمر بما بني عليه الكلام من شكّ أو غيره، و قد سمع ترك إمّا الأولى كقوله [من
الطويل]:
و الفرّاء يقيسه، فيجيز: زيد يقوم و إمّا يقعد، و يجريها مجرى أو، و
البصريّون لا يجيزون فيها إلا التكرير، و ما سمع منها بغير تكرير فنادر، و لا يقاس
عليه.
«لا تنفكّ»أمّا الثانية «عنالواو غالبا»و المشهور أنّ هذه الواو زائدة لتأكيد العطف و رفع الالتباس بغير
العاطفة على المشهور من أنّ إمّا عاطفة، و قد علمت أنّ منهم من ذهب إلى أنّها هي
العاطفة. و قضية كلام ابن الحاجب في شرح المفصّل أنّها من نسخ الكلمة لا زائدة و
لا عاطفة، و من مجيئها بدون الواو في غير الغالب قوله [من الرجزء المجزوء]:
تنبيه:ليس من أقسام إمّا الّتي فى قوله تعالى:فَإِمَّا تَرَيِنَّ
مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً [مريم/ 26] بل هذه إن الشرطيّة، و ما الزائدة، و لذلك أكّد الفعل
بالنون، و جوابها قوله تعالى:فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً [مريم/ 26] و هو ظاهر.
[1] - نسبت البيت لذي الرمة و للفرزدق. اللغة: ألّم
به و عليه: أتاه فترل به وزاره.