responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 63

والثاني: أ نّه كان طفلاً رضيعاً من أهلها، وكان مصادفة على مقربة من عزيز مصر، فطلب يوسف من العزيز أن يحكّم الطفل في الأمر، فتعجّب العزيز من هذا الطلب، وإذا بالطفل في المهد يتكلّم كما تكلّم المسيح في المهد صبيّاً، وجعل المقياس في الأمر جهة قدّ القميص، فعلم العزيز أنّ يوسف ليس عبداً، بل هو نبيّ أو شبه نبيّ.

وقد روى المرحوم الشيخ عليّ أكبر النهاونديّ [1] قِصّة مفادها: أنّ يوسف كان جالساً في زمان ملوكيّته في القصر، فرأى شابّاً يمرّ في الطريق من تحت مبنى القصر وثيابه وسخة ورثّة، وكان جبرئيل بحضرة يوسف، فقال ليوسف: هل تعرف هذا الشابّ؟ قال: لا ، قال: هذا هو الطفل الذي شهد في مهده بطهارتك لدى عزيز مصر، فقال يوسف : إنّ له حقّاً عليّ فأحضره، وأمر بتنظيفه وإلباسه ثياباً فاخرة، وقرّر له راتباً مستمرّاً من المال، وأكرمه وأنعمه كثيراً، فتبسّم جبرئيل من هذا الصنع، فقال يوسف: يا أخا جبرئيل، هل قصّرتُ في الإحسان بهذا الشابّ فتبسّمتَ؟ قال جبرئيل: لم أتبسّم لقلّة الإحسان، ولكن أخذتني البسمة على أساس أ نّك مخلوق تحسن إلى هذا الشابّ بهذا المستوى من الإحسان نتيجة شهادة حقّ أدلى بها



[1] خزينة الجواهر، العنوان الأوّل من الباب الرابع، الحكاية: 11.
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست