responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 62

مَن هو الـ (شاهد من أهلها)؟

طُرح في ﴿ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا رأيان:

أحدهما: أ نّه كان رجلاً من أهل زليخا ومن مشاوري العزيز، ويبدو أ نّه كان ذا حكمة وذكاء، فالتفت إلى هذه النكتة الدقيقة، وهي: أنّ جهة قدّ القميص تعيّن من هو الشارد ومن هو المعقّب، فتكون التهمة على المعقّب، فاستحسن العزيز رأي مشاوره الذي كان معه مصادفة في ذاك الحين.


والحال أ نّه مشقوق من خلف، قال: إنّ الأمر من كيدكنّ معاشر النساء، إنّ كيدكنّ عظيم، ونسبة الكيد إلى جماعة النساء مع كونه من امرأته للدلالة على أ نّه إنّما صدر عنها بما أ نّها من النساء، وكيدهنّ معهود معروف; ولذا استعظمه. ومفاد الآية: أنّ العزيز لمّا شاهد أنّ قميصه مقدود من خلف قضى ليوسف على امرأته. ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا... الكلام هذا من مقول قول العزيز، أي: إنّه بعد ما قضى له عليها أمر يوسف أن يعرض عن الأمر، ويفرضه كأن لم يكن، فلا يحدّث به، ولا يذيعه، وأمر امرأته أن تستغفر لذنبها ومن خطيئتها. ولكن حيث إنّ هذه الأسرار لا تبقى خافية، ولا سيّما في قصور الملوك التي في حيطانها آذان صاغية، فقد تسرّبت إلى خارج القصر.
اسم الکتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست