responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تزكية النفس المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 423

الفصل الرابع والعشرون

ا لشــــكر

قال الله سبحانه وتعالى : ﴿مَا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً[1].

وقال عزّ من قائل : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[2].

أثبتت هاتان الآيتان المباركتان خير أَثَرين لشكر الله سبحانه وتعالى :

الأوّل : نفي العذاب عن الشاكر; إذ ورد في الآية الأُولى : ﴿مَا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ....

ومن الطريف في هذه الآية : أنّ الله ـ سبحانه ـ فرض بلطفه ورحمته أنّ العبد المؤمن كأ نّه يُسدي بطاعته وبشكره نعمة على المولى سبحانه وتعالى يستحقّ عليها الشكر فيقول : وكان الله شاكراً عليماً.

والثاني : الزيادة في النعمة; إذ ورد في الآية الثانية : ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ....

وفي الحديث عن الصادق : «من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً : مَنْ أُعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومَنْ أُعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، (الظاهر : أنّ



[1] السورة 4، النساء، الآية : 147.
[2] السورة 14، إبراهيم، الآية : 7.
اسم الکتاب : تزكية النفس المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست