قال الله سبحانه وتعالى : ﴿مَا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً﴾[1].
وقال عزّ من قائل : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[2].
أثبتت هاتان الآيتان المباركتان خير أَثَرين لشكر الله سبحانه وتعالى :
الأوّل : نفي العذاب عن الشاكر; إذ ورد في الآية الأُولى : ﴿مَا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ...﴾.
ومن الطريف في هذه الآية : أنّ الله ـ سبحانه ـ فرض بلطفه ورحمته أنّ العبد المؤمن كأ نّه يُسدي بطاعته وبشكره نعمة على المولى سبحانه وتعالى يستحقّ عليها الشكر فيقول : وكان الله شاكراً عليماً.
والثاني : الزيادة في النعمة; إذ ورد في الآية الثانية : ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ...﴾.
وفي الحديث عن الصادق : «من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً : مَنْ أُعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومَنْ أُعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، (الظاهر : أنّ