responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 106

وبكلمة أُخرى : أنّ قوله : « حجّتي عليكم » يعني جعل الحجّية من قبل الإمام فيما كان للإمام من اختيارات ، أمّا حجّيّة نقل الرواية أو الفتوى فهي حجّية من قبل اللّه في فهم أحكام اللّه في عرض حجّيّة البيّنة في الموضوعات مثلا ، وليست حجّيّة مجعولة من قبل الإمام .

 

مع الأُستاذ الشهيد (رحمه الله) :

الوجه الثاني : أن يقصد به تحديد منطقة ولاية الفقيه وتضييق دائرة الأحكام الولائية التي تنفذ من قبل الفقيه لا إنكارها على الإطلاق ، وهذا ما قد يظهر من كلمات أُستاذنا الشهيد (رضي الله عنه) في حلقات « الإسلام يقود الحياة » التي كتبها في أواخر أيام حياته الشريفة[1] .

وتوضيح الفكرة أنّ المواضيع التي يمارس وليّ الأمر فيها صلاحيّته تنقسمإلى قسمين :

القسم الأوّل : موارد تعيين الموضوع الخارجي البحت ، ثمّ تحديد الموقف بتبع ما تمّ من تشخيص الموضوع من قبيل معرفة أنّ مصلحة المجتمع الإسلامي اليوم هل تقتضي الجهاد بالسلاح أو التقيّة والسكوت ، أو معرفة أنّ هلال ذي الحجّة أو العيد أو الصيام ثابت أوْ لا ، أو معرفة موضوع الحدّ الشرعي الذي يجب إجراؤه من قبيل ثبوت الزنا أو شرب الخمر أو غير ذلك ؟ وما إلى ذلك مما يرجع إلى تشخيص المواضيع البحت ، وأما الحكم على كلّ تقدير من تلك التقادير فهو محدّد ضمن الأحكام الثابتة في الفقه ، فيَدُ الوليّ لا تمتدّ إلى جوانب الأحكام مباشرة لتغيّرها وإنما يحدّدها الوليّ ويشخّصها بتشخيص موضوعاتها .

 



[1] راجع الإسلام يقود الحياة : 23 ـ 24 ، 42 ـ 54 ، 143 ـ 162 .
اسم الکتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة المؤلف : الحائري، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست