responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45

الذين لا يدعونه بقوله المجيد: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ؛ أي إن من يستكبر عن الدعاء وذكر الله بداعي الجهل أو المخادعة أو وساوس الشيطان وضغط الظروف الاجتماعية سيدخل جهنم داخراً ..

أما عباد الرحمن الذين بلغوا شأناً رفيعاً من الإيمان والخلق الفاضل، فهم يدعون ربهم أبداً، طالبين إليه أن تستمر فيهم حالة التواضع إليه في أنفسهم وذرياتهم، بل وأن يكونوا أئمة للمتقين وفي خط أئمة المتقين عليهم الصلاة والسلام.

ان الواضح من سياق الآيات الكريمة الآنفة الذكر أن الله تعالى أراد تعليم الإنسان نوعاً من الدعاء، لأن الله قد قال في آخرها: قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ.

فالإنسان حينما يذنب وتحيط به خطيئته استحق العذاب من ربه، ولا يرفع هذا العذاب- في حال نزوله- سوى الإنابة والدعاء. وبالفعل فقد حدث ذلك في سيرة قوم النبي يونس عليه السلام، الذين أنابوا إلى الله في اللحظة الأخيرة، فرفع عنهم ما وعدوا من عذاب شديد.

فدعنا أن نحوّل ما تعلمناه من دعاء خلال شهر رمضان الكريم إلى سيرة طيبة لما بعد هذا الشهر وخلال السنة كلها، فإذا حلّ بنا شهر رمضان آخر اعتبرناه محطة جديدة نتزود منها لعامنا القابل. وهكذا نكون من السائرين في سلك الإيمان والتقوى الدائمين.

اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست