responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 43

المتمكنة منّا، تحجزنا عن بعضنا، فهل هذا هو ما أراده القرآن المجيد؟

كلا؛ لقد أحاط بنا الجهل والهوى في وقت أمرنا كتاب ربنا بالسعي إلى حيازة العلم وتحصيل الهدى، ولكي نكون أناساً علميين عقلائيين، فلا نتحرك وفق الحساسيات والعواطف والشهوات.

أين الهدى؟ بل أين نحن من هدى القرآن؟ فإذا لم نعرف مكان الهدى، ولم نعرف موقعنا من هذا الهدى، نكون قد حكمنا على أنفسنا بالانفصال عن الفرقان.

إن شهر رمضان الكريم يعطينا الفرصة المناسبة في إطار قطع المسافة المشار إليها، بل وحذفها حذفاً كلياً، وذلك بوسيلة تلاوة الكتاب المجيد والتأمل والتدبر في آياته المباركة؛ فلا نمرّ على آية قرآنية إلّا ونتوقف عندها، فنتدبر فيها وفيما تقول.

كيف ننهى أنفسنا عن الهوى لتكون الجنة هي المأوى؟ وما هي وسيلة الوصول الى التقوى، والوصول الى تلك الدرجة التي بلغها المسلمون الذين انزل فيهم قوله عزّ اسمه وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الحشر/ 9)؟

وهكذا يتوجّب علينا أن نقف عند كل آية تحدثنا عن المفاهيم والقوانين التي تنتهي بنا إلى سعادة الدنيا والآخرة.؛ ففي القرآن منهاج متكامل للحياة.

فتعالوا إلى الاستفادة من هذا المنهاج العظيم، وإلى عقد العزم على مواصلة الدرب إلى أن نحقق في أنفسنا وفي مجتمعنا واقتصادنا وسياستنا ذلك الأفق القرآني الذي أمرنا به.

اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست