responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30

أولاده وتربيتهم، بينما تراه في الوقت نفسه لا يبخل على توافه الأمور وكماليتها، وليس ذلك إلا لجلب الانتباه إليه. ومن الخطأ الفظيع أيضا أن نرى البعض يبخل على صحته وسلامته، في حين أنه يبسط يده كل البسط في نيل شهواته العاجلة ..

وعلى هذه القاعدة، ينبغي لمن يريد النجاح الاقتصادي في حياته ان يحرز التوازن في صرفه وفيما يريد أن يملك، كما عليه أن يضع لنفسه أولويات وفق ما يمليه عليه عقله، ثم يقسم موارده المالية على هذه الأولويات حسب التسلسل، ثم يرى الذي فضل لديه من الثروة فيصرف منه في أمور أو مشاريع الخير.

لقد قال ربنا تبارك وتعالى في هذا الإطار: وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ. فكل قريب لك له حق عليك، لأن هذا مصداق لصلة الرحم الواجبة.

ثم قال عز وجل: وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً أي انه في نفس الوقت الذي تشعر بمقربة المسكين وعوز إبن السبيل فتمد لهم يد المعونة وتتضامن معهم إقتصادياً، تضامناً تحرز بواسطته شيئاً من إنسانيتك، عليك في الوقت نفسه أن لا تغفل عن المستقبل، لأن ثمة إلتزامات أخرى بإنتظار العمل بها من جانبك، ولعل صيغة الإطلاق التي استفادت منها الآية الشريفة تشير مؤكدة إلى أن غفلة المستقبل عمل شيطاني، ولا ينتهي عمل الشيطان إلى غير الكفر بالله وبنعمه.

اسم الکتاب : أحاديث رمضانية المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست