responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239

جَبّارُهَا لِغَضَبِهِ؟ أَتَئِنّ مِنَ الأَذَى وَلَا أَئِنّ مِنْ لَظَى» [1].

إنه على مثل هذا الموقف تقوم العدالة الاجتماعية وتشرئبّ .. فلا يجدر بالوالي أن يستحي من هذا القريب، أو يداري ذلك البعيد، طمعاً في إرضائه بعد استغنائه عن الحق وتجاهله.

المصارحة والشفافية مع الرعيّة

ثم يقول الإمام علي عليه السلام:

«وَإنْ ظَنّت الرعية بك حيفاً [2] فأصحر لهم بعذرك [3] واعدل عنك ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَرِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَإِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الحَقِّ».

حيث يتّخذ الوالي الحق قياساً، والصبر سلاحاً، فإن من يجدون في الحق عقبة في طريقهم يبدؤون بالتضليل والتقوّل على


[1] نهج البلاغة، خطبة رقم 224.

[2] حيفاً: أي ظلماً.

[3] أصْحِرْ لهم بعذرك: أي أبرز لهم، وبين عذرك فيه. وهو من الإصحار: الظهور، وأصله البروز في الصحراء.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست