responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207

لا يهزم أمام كبير المشاكل من حيث النوعية، ولا يفقد صوابه، ولا يضيع منه تركيزه إذ ما تتالت عليه المشاكل وتكاثرت، من حيث الكمّية. فلا يتشتت فكره إذا تواردت عليه الأمور، وواجه الظروف الطارئة من مختلف المناطق.

مسؤولية الوالي عن أخطاء خاصّته

وقضيّة أخرى مهمة يشير إليها الإمام علي عليه السلام ويحذّر الوالي منها تحذيراً شديداً، حتى لكأنه يأخذ منه عهداً والتزاماً وموثقاً على أن يؤدي دوره المطلوب بكل وعي، فيقول:

«وَمَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ».

فإذا تبيّن عيب لدى أحد الموظّفين حيث لم يوفر في نفسه الصفات المثلى الخاصّة به، كما بيّنها الإمام فالوالي هو المسؤول الأوّل عمّا يصدر من هذا الموظّف، لأنه مسؤول عن كل شيء يحدث في البلاد أساساً .. فلا يصلح للوالي أن يتجاهل ضرورة التعرّف على حقيقة الموظّف وعيبه، وإذا ما لم يسارع الوالي إلى محاسبة الموظّف على عيبه وإصلاحه بداعي التغابي واللّامبالاة وعدم اتخاذ الموقف الصحيح واللازم منه، فإنه هو المسؤول عن كل ذلك، وهو الذي يستوجب مساءلةَ الإمام إياه، عن تلك المشكلة وذاك العيب.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست