«وإِنَّهُ لا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلامَةِ صُدُورِهِمْ».
إذ ما في القلوب يظهر على الملامح؛ عمداً أو سهواً، ولذلك لا تظهر مودّة الرعية لحاكمها إلّا حين تسلم قلوبهم تجاهه، ولا تسلم هذه القلوب ما لم يكن الحاكم قد مارس من العدل والإنصاف والعطف والرأفة تجاههم.
ولعلّ المعنى الثاني هو الأقرب في هذا السياق وما نحن بصدده؛ أي يعمل عملًا خالصاً مخلصاً. ولا تنصح الأمة في أعمالها حتى تكون هنالك إحاطة من قبل الولاة بشؤونها؛ بمعنى إحاطة
[1] حيطة- بكسر الحاء:- من مصادر) حاطه (بمعنى حفظه وصانه.