responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 142

ثم يقول عليه السلام:

«وإِنَّهُ لا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلامَةِ صُدُورِهِمْ».

إذ ما في القلوب يظهر على الملامح؛ عمداً أو سهواً، ولذلك لا تظهر مودّة الرعية لحاكمها إلّا حين تسلم قلوبهم تجاهه، ولا تسلم هذه القلوب ما لم يكن الحاكم قد مارس من العدل والإنصاف والعطف والرأفة تجاههم.

أخلاقيات قياديّة

«وَلا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلا بِحِيطَتِهِمْ [1] عَلَى وُلاةِ الأُمُورِ».

ولكن، متى ينصحون؟

والنصيحة تتصوّر بصورتين ومعنيين: النصيحة بالكلام، والنصيحة بالعمل.

ولعلّ المعنى الثاني هو الأقرب في هذا السياق وما نحن بصدده؛ أي يعمل عملًا خالصاً مخلصاً. ولا تنصح الأمة في أعمالها حتى تكون هنالك إحاطة من قبل الولاة بشؤونها؛ بمعنى إحاطة


[1] حيطة- بكسر الحاء:- من مصادر) حاطه (بمعنى حفظه وصانه.

اسم الکتاب : الحكم الاسلامي المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست