responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرجع و الأمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42

أولًا: الاستلهام من القرآن

القرآن الكريم هو المُلهِم الدائم والمخطِّط الصائب لنهضة الأمة وتقدمها، فهو الوحي الالهي الذي يحتوي بين دفتيه بلسماً شافياً لجراحات الأمة وآلامها، بما يتوفر فيه من بصائر وهدى تُعين الإنسان على حل مشاكله المتجددة.

بَيْد أن المشكلة التي رافقت تعامل المسلمين دوماً مع القرآن الكريم، تكمن في أسلوب الاستفادة الخاطئ من بصائره، إن لم نقل هجرتهم له وابتعادهم عنه، كما تشير إليه بعض الآيات .. وبناء على هذا النمط من التعامل مع بصائر القرآن، أصبحت الأمة الإسلامية وللأسف فاقدة للموجه الحكيم الذي يدرك ملابسات الظروف والمشاكل، ويحدد الحلول الناجعة بلحاظ هذه الظروف، على هذا الأساس أيضاً أصبح التعامل مع القرآن الحكيم تعاملًا سطحياً أدّى إلى التغافل عن حيوية القرآن، وإمكانية التفاعل الإيجابي معه في الحالات المتجدّدة في حياة الأمة.

المرجع المدرسي أدرك سرّ التعامل مع القرآن الحكيم وكيفية الاستفادة منه، وحسب معطيات هذا السر بدأ مشواره المبارك مع القرآن في بداية السنين الأولى من حياته العلمية في الحوزة، حيث تفاعل مع القرآن واستنتج الأفكار الأصيلة منه، ودعا إلى إقامة علاقة جذريّة ودائمة وسليمة معه.

ويتضح هذا الاهتمام في ثنايا دراساته الفكرية ومحاضراته الجماهيرية حيث يركز في جميعها على أن القرآن هو الملجأ الآمن للمؤمنين حيث يحتوي على البصائر الربانيّة في مقابل الأفكار الوضعية التي يتم

اسم الکتاب : المرجع و الأمة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست