responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40

ونعمة واسعة، وحياة خالدة فماذا تريد اكثر من ذلك؟

ان اقل اصحاب الجنة شأنا بأمكانه ان يضيف اهل الدنيا كلهم على مائدة واحدة في بيته، وقد خلق الله عز وجل هذه الجنة للانسان المؤمن المتقي: تِلْكَ الدَّارُ الاخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الارْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (القصص/ 83) فالذي يريد الاخرة لابد ان لا يستعلي، ولا يطلب الفساد في الدنيا، فالذي خلق الجنة رحيم بنا، ويضمر الحب لنا.

أحسنوا الظن بالله:

فلا يخدعنا الشيطان ويسلب منا الأمل، وفي هذا المجال يروى" عن أنس انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):" لايموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله عز وجل فان حسن الظن بالله عز وجل ثمن الجنة" [1]، كما روي عن العالم عليه السلام انه قال:" والله ما اعطي مؤمن قط خير الدنيا والاخرة الا بحسن ظنه بالله عز وجل، ورجائه منه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، وأيم الله لايعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار الا ان يسوء الظن بالله، وتقصيره من رجائه لله، وسوء خلقه، ومن اغتيابه للمؤمنين، والله لايحسن ظن عبد مؤمن بالله الا كان الله عند ظنه به، لان الله عز وجل

كريم يستحي ان يخلف ظن عبده ورجائه. فأحسنوا الظن بالله وارغبوا اليه وقد قال الله عز وجل:" الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء" [2].


[1] موسوعة بحار الانوار ج 67 ص 385

[2] موسوعة بحار الانوار ج 68 ص 145

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست