responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 299

الى الآخرين والنيل من شخصياتهم، فالقضية هي قضية مقاييس الهية، ولايمكن لكل انسان ان يدعيها، فهناك القضاء، وهناك القوانين الدينية والحدود الشرعية.

وفي هذا المجال قد يكون هناك انسان يخالفني في الرأي ولكنه لم يرتكب الذنوب والموبقات والفواحش، وفي هذه الحالة ليس من الصحيح ان نبادر الى توجيه التهم الباطلة الى بعضنا البعض، ونتخذ من المنابر والوسائل الاعلامية وسيلة للتهجم، فقد نهتنا الشريعة عن هذا السلوك نهيا بالغا الى درجة ان الحديث القدسي الشريف يقول في هذا الصدد:" من اهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة".

وعلى المؤمنين ان يتذكروا في هذا المجال انهم اذا ارادوا الصمود امام هجمات الشيطان، ووساوس النفس الأمارة بالسوء، وضغوط المجتمع الفاسد، والحكومات الطاغية الظالمة، فان عليهم ان يلتزموا بالمستحبات بالاضافة الى الواجبات، لان المستحبات هي الوسيلة للمحافظة على الواجبات.

فلنتجه الى الله سبحانه وتعالى فهو نصير المستضعفين، ومغيث المستغيثين، ومجيب الداعين ..

وهنا لابد من التأكيد ان على الانسان المؤمن ان يخضع جميع جوانب حياته للاحكام والتعاليم الالهية، وان يهتم بالفقه. فمن اولويات عمل الانسان المؤمن ان يدرس وبعمق الجانب العملي من الفقه لانه يريد تطبيق الاسلام على نفسه ودعوة

الآخرين اليه، وهذا الهدف لانستطيع ان نحققه الا من خلال الالتزام بحدود الله وتنمية ملكة التقوى في انفسنا.

وهكذا فان علينا ان نطهر انفسنا من جميع الصفات السلبية لكي نستطيع ان

اسم الکتاب : في رحاب الايمان المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست